تعرّض الهداف المغربي، يوسف النصيري لإساءات عنصرية من جماهير نادي رايو فايكانو، الاثنين، عندما واجه برفقة ناديه إشبيلية النادي المحلي في لقاء الأسبوع الـ23 من الدوري الإسباني، وهو تصرف يعيد للأذهان الأحداث العنصرية التي تشهدها كرة القدم الإسبانية أخيرا.
ووفقا لما نشرته صحيفة "أس" الإسبانية، الثلاثاء، حملت الهتافات العنصرية توجها دينيا لأنها صدرت مباشرة بعد سجود النصيري شكرا لله عند تسجيله هدفا في شباك فايكانو، وشتمت فئة من مشجعي النادي المضيف اللاعب المغربي ووالدته.
وتألق النجم المغربي بشكل رائع خلال المباراة التي خاضها بعد المشاركة في كأس أمم أفريقيا، حيث سجل ثنائية ضمنت للنادي الأندلسي النقاط الثلاث، مما أثار غضب مشجعي المنافس وأفقدهم أعصابهم بما أن فريقهم عجز عن تحقيق الفوز أو حتى التعادل.
ولم يكن النصيري الضحية الوحيدة لجماهير رايو فايكانو خلال المباراة، إذ تعرض زميله لوكاس أوكامبوس لتصرف غير أخلاقي من أحد المشجعين، وهي تصرفات غريبة بما أن المباراة تواجه فيها ناديان يحتلان مراتب في وسط الترتيب، مع العلم أن النادي المحلي بعيد عن ضغط الهبوط ويحتل المرتبة الثالثة عشرة.
وأضافت الصحيفة الإسبانية أن رابطة كرة القدم الإسبانية تأخذ التجاوزات التي حدثت خلال المباراة بعين الاعتبار، وصنفتها في خانة الخطيرة، حيث سترفع دعوات قضائية ضد المعتدين على النصيري وأوكامبوس، وذلك لإيقاف التجاوزات الصادرة عن المشجعين في الفترة الأخيرة.
وتشهد كرة القدم الإسبانية تجاوزات غير مسبوقة مصدرها المتعصبون، ولعل أبرز الضحايا من اللاعبين هو البرازيلي فينيسيوس جونيور، بعدما أمسى هدفا للإساءات في كل مرة، وذلك بغض النظر عن تصرفاته التي تثير غضب المشجعين وتستفزهم كثيرا.
وقررت السلطات الرياضية في إسبانيا الأخذ ببعض التدابير لإيجاد حل للتجاوزات، ومن بينها برمجة مباراة ضد البرازيل الهدف منها محاربة العنصرية، لكن من الواضح أن الإجراءات لم تكن كافية لوضع حد للأزمة الأخلاقية التي أصبحت تشكل كابوسا حقيقيا للرياضيين.