استمع إلى الملخص
- أداء منتخب الأردن تراجع بشكل ملحوظ مقارنةً بمبارياته السابقة، حيث لم يتمكن المدرب جمال السلامي من إيجاد الحلول البديلة لتعويض الغيابات المؤثرة مثل موسى التعمري، مما أثر على بريق الفريق.
- أسلوب اللعب الدفاعي للسلامي لم ينجح في مواجهة كوريا الجنوبية، حيث لم يغير خطته رغم التأخر في النتيجة، مما أدى إلى انهيار المنظومة الدفاعية التي كانت قوية تحت قيادة المدرب السابق حسين عموتة.
فشل منتخب الأردن لكرة القدم في تحقيق انتصاره الثاني، بالمرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026، بعد خسارته، الخميس، على استاد عمان الدولي، أمام منتخب كوريا الجنوبية بنتيجة (0ـ2)، ليتعثر للمرة الثانية في التصفيات، بعد تعادله مع منتخب الكويت (1ـ1)، مقابل انتصار وحيد على منتخب فلسطين.
وأهدر منتخب الأردن خمس نقاط على ميدانه، في مشوار تصفيات كأس العالم، وهي نقاط لن يكون من السهل تعويضها لاحقاً، بحكم قوة المنافسة في المجموعة، ومِن ثمّ فقد استوفى "النشامى" فرصهم في التعثر بمشوار التصفيات، وبات مطالباً بالعودة سريعاً إلى الانتصارات، بدايةً بمواجهة عمان في الجولة الرابعة، خلال الأسبوع المقبل.
وبين الانتصار على كوريا الجنوبية (2ـ0)، في نصف نهائي كأس آسيا، والخسارة اليوم، بدا منتخب الأردن مختلفاً عن السابق، وفقد بريقه خاصة من حيث الأداء، فلئن كان من غير الممكن إنكار قوة المنافس، وكذلك تأثير الغيابات في صفوف "النشامى"، خاصة موسى التعمري، فإن الأداء كان مخيباً، والمدرب جمال السلامي لم يجد الحلول البديلة التي تساعد المنتخب الأردني في البروز.
وكان واضحاً حرص منتخب كوريا الجنوبية على حصد الانتصار، غير أن أسلوب منتخب الأردن هو الذي سهّل عليهم المهمة، خاصة في منطقة افتكاك الكرة، إذ ظل متراجعاً في منطقته طوال المباراة، ورغم التأخر بالنتيجة، فإن السلامي لم يغيّر طريقة اللعب، ولم يسحب مدافعاً، لا سيما بعد الأخطاء الفردية التي تكرّرت طوال اللقاء.
ويختلف السلامي في تعامله مع المباريات عن أسلوب سلفه ومواطنه، حسين عموتة، الذي كان بدوره يميل إلى الخطط الدفاعية، ولكنّه يحاول إيجاد الحلول، التي تتماشى مع خطط المنافس ويُغيّر طرق اللعب باستمرار، كما أنه عندما طبّق خططاً دفاعية، كان يعلم أنه يجرّ منافسه لترك المساحات، ثم يستغل سرعة التعمري من أجل صنع الفارق، وفي غياب لاعبين لهم سرعة فائقة كان من الأفضل البحث عن خطة مختلفة، ودعم عدد العناصر الهجومية.
كما انعكست شخصية كل مدرب على أداء منتخب الأردن في المباريات الأخيرة، ذلك أن "النشامى" نجحوا بقلب الطاولة، خلال العديد من المباريات السابقة، رغم تأخرهم في النتيجة، ونجح عموتة بتحفيز لاعبيه، عكس السلامي، الذي لم يستطع دفع لاعبيه إلى الهجوم، وجعلهم أكثر شراسة في افتكاك الكرة أمام كوريا الجنوبية، إضافة إلى أن المنظومة الدفاعية التي كانت نقطة قوة منتخب الأردن مع عموتة، انهارت مع السلامي، بعدما تلقى المنتخب الأردني أهدافاً في كل المباريات.