النادي "الباريسي" لم يعد يرغب في استمرار مبابي؟

24 يونيو 2023
هل يوقع مبابي مع النادي "الملكي" قريباً؟ (كريستيان لوينغ/Getty)
+ الخط -

في الوقت الذي أعلن فيه، كيليان مبابي، رغبته في احترام عقده مع النادي "الباريسي" إلى غاية صيف 2024، بعد رفضه تفعيل بند التمديد لموسم إضافي، تغيرت المعادلة وأصبح النادي "الباريسي" هو الطرف الذي يرفض استمرار نجمه معه، ويرغب في عرضه للبيع في سوق الانتقالات الصيفية مع بداية شهر يوليو/تموز حتى يستفيد من أموال الصفقة التي تصل إلى 200 مليون يورو عوض تركه يرحل حراً نهاية الموسم القادم.

وبعد أن فشلت مساعي المفاوضات لتجديد عقده، وتوجه ادارة البياسجي نحو البحث عن بدائل أخرى لإعادة بناء فريق جديد من دون، كيليان مبابي، الذي كان الكل في الكل خلال الفترة الماضية، لا يتخذ النادي أي قرار من دون استشارته خاصة في مجال الاستقدامات، قبل أن تتغير كل المعطيات ويدخل الفريق "الباريسي" في أزمة أخرى اسمها مبابي بكل تداعياتها.

بعد عدة محاولات لإقناع مبابي بالتجديد لموسم آخر إلى غاية صيف 2025، قررت إدارة النادي "الباريسي" عرض اللاعب للبيع على أمل الحصول على مبلغ يقارب 200 مليون يورو عوض أن يرحل حرا نهاية الموسم، لكن مبابي يرفض الرحيل قبل انتهاء عقده حتى يختار وجهته بنفسه، ويتفاوض بمفرده ويحصل على كل أموال الصفقة وحده.

وهو السيناريو الذي لم يكن يتوقعه "الباريسي" الذي فرط في ميسي ولم يسع لتجديد عقده بموافقة مبابي، وكان على وشك الاستغناء عن نيمار بإيعاز من الدولي الفرنسي الذي كان أيضاً وراء ترحيل المدرب، كريستوف غالتييه، ولاعبين آخرين في الفريق، ووافق على استقدام الدولي ماركوس تورام مهاجم فريق بوروسيا مونشنغلادباخ الذي غير بدوره وجهته في آخر لحظة ووقع عقداً مع إنتر ميلان لمدة 5 مواسم.

وكان فريق باريس سان جيرمان يُخطط لإعادة بناء فريق يكون فيه، كيليان مبابي، النجم الأول برفقة الدوليين الفرنسيين كولو مواني وماركوس تورام إضافة الى ميلان شكرينيار وماركو أسينسيو والنيجيري فيكتور أوسيمين، قبل أن تتغير كل الحسابات ويتوجه الفريق نحو البحث عن اسم كبير لخلافة مبابي والدخول في مفاوضات مع مهاجم توتنهام هاري كين، ووسط ملعب فريق سيتي، بيرناردو سيلفا، مع إمكانية الاحتفاظ بالبرازيلي نيمار، خصوصاً إذا تم التعاقد مع المدرب الإسباني لويس أنريكي الذي تربطه علاقات جيدة مع النجم البرازيلي منذ أن كان في برشلونة.

بعد ذلك ستتغير كل المعادلة التي كانت تقوم على كيليان مبابي والمستشار الفني البرتغالي لويس كامبوس، الذي ينتظر رحيله هو أيضاً بسبب ما تعتبره وسائل الإعلام الفرنسية فشلا في الحفاظ على مبابي رغم علاقتهما الوطيدة، وفشل في الاحتفاظ بالأرجنتيني ميسي وأنخيل دي ماريا.

بدأت بعض التسريبات تتحدث عن عرض مدريدي للاستفادة من خدمات نيمار لمدة خمسة مواسم مقابل 200 مليون يورو، لكن تسريبات أخرى تتحدث عن قرب استحواذ القطريين على فريق مانشستر يونايتد، وإمكانية تحويله إلى الفريق الإنكليزي مقابل لاعبين أو 3 ومبلغ مالي لا يتجاوز 100 مليون يورو لقطع الطريق أمام ريال مدريد بسبب العلاقات المتوترة بين إدارتي "الباريسي" و"الميرنغي".

في وقت لم تجرؤ نواد أخرى على إبداء نيتها الاستفادة من خدمات مبابي، ربما لأنه لم يعرض للبيع رسمياً، أو تكلفته غالية تقتضي توفير موارد مالية لم تعد موجودة بوفرة سوى في السعودية التي بإمكانها إغراء الدولي الفرنسي بعرض يفوق الخيال، ويُسيل لعاب مبابي ووالدته التي صارت لها كلمتها في تحديد مصير ابنها.

صفحة مبابي مع "الباريسي" طويت من دون أدنى شك، لكن فتح صفحة جديدة ربما يكون معقداً وشاقاً ومكلفاً لمشروع باريسي لم يستقر على حال، ولم يوفق في التتويج بلقب دوري الأبطال الذي يبقى هاجساً، زاد من الضغوط على الإدارة والمدربين واللاعبين، من وسائل إعلام وجماهير تعتقد أن توفير الأموال لاستقطاب النجوم كاف لتحقيق حلم التاج الأوروبي الذي لم يُتوج به فريق "سيتي" سوى بشق الأنفس رغم أمواله ونجومه ومدربه، بيب غوارديولا، الذي صرح منذ أيام بأنه لا يريد استقدام مبابي إدراكاً منه أن ذلك سيكون سلاحاً ذا حدين ربما يخرب مشروعه.

المساهمون