المنشطات تضرب أولمبياد باريس مجدداً: إيقاف رياضية رومانية

عادت قضية المنشطات لتضرب دورة الألعاب الأولمبية التي ستنطلق رسمياً يوم الجمعة في العاصمة الفرنسية باريس، وتتواصل حتى الـ11 من شهر أغسطس/ آب القادم، وذلك بعدما تلقت رياضية الوثب الطويل، الرومانية فلورنتينا إيوسكو، صدمة قوية قبل ساعات قليلة فقط من انطلاق الألعاب، بحيث جرى إقصاؤها من المشاركة في أكبر حدث رياضي في العالم. ووفقاً للتفاصيل التي نشرتها صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، اليوم الخميس، فإن محكمة التحكيم الرياضية "كاس" أيدت جزئياً الاستئناف الذي قدّمته الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "وادا"، بإيقاف إيوسكو، ومنعها من المشاركة في النسخة الـ33 من دورة الألعاب الأولمبية، وذلك بعدما جاءت نتيجة اختبارها إيجابية في شهر إبريل/ نيسان المنصرم، إثر تناولها مادة محظورة، ويتعلق الأمر بمادة فوروسيميد.

وأضافت الصحيفة أن الوكالة الرومانية لمكافحة المنشطات، قامت بتحذير فلورنتينا إيوسكو، ولكنها لم تقرّر إيقافها على أساس أنها لم ترتكب أي خطأ ولم تتصرف بإهمال، لكن هذا الأمر دفع الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات إلى تقديم طعن لدى محكمة التحكيم الرياضية ضد القرار الذي اتخذته الوكالة الرومانية، لتفرض عليها بعد ذلك عقوبة الإيقاف لمدة عامين ابتداءً من أول فبراير/شباط الماضي.

ولا تعتبر إيوسكو الرياضية الأولى التي تُحرم من المشاركة في أولمبياد باريس 2024 قبل أيام قليلة من انطلاق هذا الحدث، إذ تلقت البعثة التونسية، يوم الأربعاء الماضي، صدمة كبيرة تتمثل في إقصاء المصارع محمد أمين القنيشي واستبعاده من المشاركة في منافسات المصارعة الرومانية لوزن 130 كيلوغراماً، وكذلك إيقافه لأربع سنوات من طرف محكمة التحكيم الرياضي بلوزان بسبب قضية تعاطي المنشطات، مع الإشارة إلى أن وكالة الاختبارات الدولية "آي تي إيه" أكدت أن 88% من الرياضيين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية، قد خضعوا لاختبار واحد على الأقل منذ بداية العام الجاري وحتى هذه اللحظة، وهو ما يعني أنّه جرى إجراء 32 ألفاً و600 اختبار طوال هذه المدة.

رياضات أخرى

التحديثات الحية

تونس تخسر بطلاً جديداً في أولمبياد باريس بسبب المنشطات

وتابعت الوكالة تقريرها، أنّه كانت هناك زيادة في عدد الاختبارات بنسبة تصل إلى حوالى 45%، خلال الفترة الممتدة بين يناير/كانون الثاني الماضي وحتى الـ17 من شهر يوليو/تموز الحالي، مقارنة بما كانت عليه خلال الفترة ما بين يوليو وحتى ديسمبر/كانون الأول لعام 2023، مع العلم أنه كانت هناك توصيات بخضوع الرياضيين الذين يشاركون في الرياضات المصنفة أنها عالية الخطورة، لثلاثة اختبارات على الأقل قبل انطلاق الأولمبياد، ليصل بذلك مجموع الرياضيين الذين خضعوا لثلاثة اختبارات إلى نسبة 75%.