المغرب يوقع على وثيقة استضافة المونديال والتحفظ مستمر على النهائي
جرى السبت بالرباط، توقيع خطاب النوايا الرسمي الموجه إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من أجل المصادقة عليه من طرف مجلسه التنفيذي في زيورخ السويسرية، على تنظيم بطولة كأس العالم 2030 بصفة رسمية.
وتعتبر هذه الوثيقة، التي وقعها كل من رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع، ورئيس الاتحاد الإسباني بيدرو روشا، ورئيس الاتحاد البرتغالي فيرناندو غوميش، شرطاً أساسياً لتقديم طلب الترشح للمونديال.
ورغم أن رؤساء الاتحادات الكروية الثلاثة عقدوا مؤتمراً صحافياً لتسليط الضوء على ملف الترشح لكأس العالم، إلا أنهم تحفظوا على الإجابة على مجموعة من الأسئلة المتعلقة بمكان المباراة النهائية، وأيضاً طريقة توزيع الملاعب على البلدان الثلاثة، علماً أنّ البرتغال حسمت رسمياً في اختيار 3 ملاعب لاحتضان المونديال.
وحول موعد انطلاق بناء الملعب الكبير للدار البيضاء، أكد لقجع أن هذا المشروع قطع مراحله الأولى وأن الأعمال ستنطلق فيه نهاية السنة الجارية على أن يكون جاهزاً بعد حوالي سنتين.
وتابع كاشفاً: "سيستجيب لمتطلبات مدينة عملاقة بحجم الدار البيضاء، وفريقين كبيرين يستقطبان جماهير غفيرة في كل مباراة تصل إلى 60 ألف مشجع. سيكون الملعب دعامة إضافية وسيساهم في إنجاح المونديال".
وكشف لقجع في الصدد نفسه، أن عدد الملاعب المرشحة وتوزيع المباريات سيكون موضوع عمل تقني خلال الأيام القليلة المقبلة، قبل الحسم في ذلك في يونيو/ تموز المقبل.
وأضاف في تصريحه: "سنجد الصيغة النهائية بعد إضافة ملاعب المغرب وإسبانيا. الأهم بالنسبة إلينا جميعاً أن فلسفة هذا المشروع لا تنبني على المواقف المسبقة، نفكر في إطار فضاء مشترك يحتضن أفضل نسخة من كأس العالم".
وعلى نفس الاتجاه، سار روشا حينما أكد أن لجنة المونديال لم تحسم في مكان نهائي كأس العالم 2030، طالما هناك أجندة وتواريخ سيتم أخذها بعين الاعتبار، قبل الإعلان عن ذلك رسمياً، واختتم حديثه بالقول: "نعمل بانسجام تام وسننظم أفضل نسخة لكأس العالم".
أما غوميش فأكد أن البلدان الثلاثة تملك الوقت الكافي لتحضير برنامج التنظيم وفق دفتر التحملات المفروض من الاتحاد الدولي لكرة القدم، بغرض تنظيم أفضل نسخة في التاريخ.
