زرع في 2010 وحصد في 2030: المغرب يجني ثمار استراتيجية رياضية ناجحة ومونديال قطر كان حاسماً

04 أكتوبر 2023
الجماهير المغربية ستصنع الحدث في مونديال 2030 (توم جينكينز/Getty)
+ الخط -

 

تحقق حلم الاتحاد المغربي، في تنظيم نهائيات كأس العالم، بعد أن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الأربعاء، عن منح تنظيم مونديال 2030 إلى الملف المغربي والبرتغالي والإسباني المشترك، ليكون المغرب الدولة الأفريقية الثانية التي تنظم الحدث.

وكان المغرب قد رغب في استقبال نسخة 2010، ولكن الحظ ابتسم في النهاية إلى جنوب أفريقيا التي كانت أول دولة أفريقية تفوز بتنظيم البطولة الأهم في العالم، حيث فكرت حينها عديد الدول في منافسة جنوب أفريقيا، ورغم أن الملف المغربي كان جيداً فإن عدة اعتبارات منحت شرف التنظيم إلى جنوب أفريقيا.

وسيحصد المغرب بعد 20 سنة ثمار المجهود الذي قام به طوال السنوات الماضية، ذلك أن المجهودات التي قام بها الاتحاد المغربي، كانت حاسمة في كسب صراع تنظيم هذه النسخة، باعتبار أن المغرب يتقدم على إسبانيا والبرتغال في عديد الملفات الهامة والحاسمة، والاستراتيجية الرياضية التي نفذها المغرب أعطت أكلها في النهاية وحصدت ثمارها بعد سنوات من العمل.

فقد سعى المغرب في السنوات الماضية إلى تحسين البنية التحتية بشكل كبير للغاية، وقد نظم عديد البطولات التابعة للاتحاد الدولي، بفضل الملاعب الجديدة والحديثة. وقوة الملف المغربي ساعدت على التغطية على الأزمة التي تعصف بالكرة الإسبانية بشكل خاص، فقد تسربت مخاوف في الفترة الماضية من تأثر ملف الترشح المشترك بما تعانيه كرة القدم الإسبانية من أزمات عاصفة مثل أزمة العنصرية والتلاعب بالنتائج وقضية رئيس الاتحاد المستقيل وغيرها من الملفات التي ضربت كرة القدم الإسبانية بشكل كبير، في وقت لا يبدو فيه ملف البرتغال قويا خاصة وأنها لا تنظم الكثير من البطولات.

كما أن المغرب استفاد من مونديال قطر بشكل كبير، فقد أكدت قطر خلال النسخة الماضية أن الدول العربية قادرة على تنظيم البطولة وحققت نجاحات كبيرة وتاريخية جعلت أسهم الدول العربية ترتفع كثيرا، بعد أن كانت نسخة الدوحة الفضلى تاريخيا، كما أن منتخب المغرب ومشجعيه كانوا "فاكهة" المونديال بعد الوصول التاريخي إلى نصف النهائي مع تقديم عروض مثالية ولهذا فقد استفاد الملف المغربي من مونديال قطر بشكل كبير، ليتحقق الحلم الكبير وهو تنظيم المونديال.

المساهمون