المدرسة التونسية تُهيمن على المسابقات الأفريقية

05 ابريل 2022
حضور مميز للمدرسة التونسية في ربع النهائي (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

ستكون المدرسة التدريبية التونسية، حاضرة بقوة في الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أفريقيا وكذلك كأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، وذلك بعد أن نجحت أربعة أندية يشرف عليها مدربون تونسيون، في الوصول إلى هذا الدور من المسابقة.

وتسيطر المدرسة التونسية على الدور القادم، بما أن ربع الأندية يشرف عليها مدربون من تونس، وهو ما يثبت مرة أخرى النجاح التونسي على الصعيد العربي في السنوات الأخيرة، بما أن معظم الدوريات العربية تعرف حضوراً تونسياً مهماً في قيادة أندية قوية، كما أن المدرب نبيل الكوكي كان قريباً من قيادة وفاق سطيف الجزائري قبل إقالته منذ فترة قصيرة.

وفشلت الفرق التونسية في الوصول إلى ربع النهائي باستثناء الترجي الرياضي، ذلك أن النجم الساحلي عجز عن تخطي دور المجموعات في دوري الابطال محققاً انتصاراً وحيداً، وهو ما حدث للنادي الصفاقسي في كأس الكونفيدرالية في وقت غادر فيه الفريق الرابع، اتحاد بن قردان، مسابقة كأس الاتحاد سريعاً وفشل في التقدم في البطولة، ولهذا فإن تونس ستكون ممثلة بفريق وحيد وأربعة مدربين في الدور القادم.

الجعايدي يقود الترجي لإنجاز كلاسيكي

لا يعتبر وصول الترجي إلى ربع النهائي في دوري الأبطال مفاجئاً، بما أن الفريق يتجاوز هذا الدور بانتظام وحقق نتائج مميزة في السنوات الماضية اخرها التتويج باللقب في نسختي 2018 و2019 بقيادة معين الشعباني، ولم يجد الترجي صعوبات كبيرة لتجاوز الدور في صدارة المجموعة دون أن يعرف الهزيمة في كل مبارياته هذا الموسم.

وبالنسبة إلى المدرب راضي الجعايدي، فإن أول تجربة تونسية في رصيده كانت موفقة خاصة وأن الفريق حسم الصدارة في مجموعة كانت تبدو الأصعب منذ البداية بوجود النجم التونسي وشباب بلوزداد الجزائري، كما قدم الفريق عرضاً مميزاً من الناحية الفنية يجعله مرشحاً لتحقيق نتائج مميزة في هذه النسخة بهدف التتويج مجدداً.

الشعباني ينجح في التجربة الأولى

بعد تجربة مثيرة مع الترجي الرياضي، قرر المدرب معين الشعباني خوض تجربة جديدة هي الأولى له مدرباً بعيداً عن تونس، وذلك بتعاقده مع المصري البورسعيدي، في محاولة لتحقيق النجاحات التي عرفها مع الترجي الرياضي رغم صعوبة المهمة في الدوري المصري بما أن الأهلي والزمالك يعتبران أفضل من البورسعيدي ومن الصعب أن ينافسهما عل الدوري.

وحقق الشعباني الأهم إلى حدّ الآن في مسيرته المصرية، بعد أن قاد الفريق إلى ربع النهائي، حيث قدم البورسعيدي مستويات جيدة متحدياً نقص الخبرة وسيحاول التأكيد في المواعيد القادمة التي تبدو صعبة. وقد وصلت للشعباني عروض في الفترة الماضية ما يثبت تفوقه في مهمته بعد أن نجح في ترك بصمته مع الفريق.

جبال يثأر من فريقه السابق

لم يكن المدرب فتحي جبال موفقاً في تجاربه منذ أن رحل عن نادي الفتح السعودي الذي قاده إلى تحقيق أفضل النتائج في مسيرته والتتويج بالدوري المحلي، وقد خاض عديد التجارب بين الدوري التونسي والكويتي والمغربي دون أن يعرف نجاحاً كبيراً خاصة مع الصفاقسي الذي أقاله في الموسم قبل الماضي قبل جولات قليلة من نهاية الدوري.

وشرع فتحي جبال في مهمته الجديدة في قيادة الأهلي الليبي الذي كان في مجموعة قوية ضمت بيراميدز المصري والصفاقسي التونسي، ولكن الفريق كسب الرهان وتأهل إلى الدور ربع النهائي قبل جولة من نهاية السباق في إنجاز مهم للكرة الليبية التي كانت تبحث عن استعادة الاعتبار أفريقياً بعد السنوات الصعبة التي عاشتها، كما أن جبال ثأر من إقالته من النادي الصفاقسي عندما فاز على فريقه السابق وتأهل على حسابه.

الكوكي يكسب التحدي الأهم

خاض المدرب محمد الكوكي تجارب عديدة في السعودية، وقاد فريقه الطائي إلى القسم الممتاز، ولكن البداية الصعبة تسببت في رحيله عن فريقه ليتفق في بداية العام مع نادي الاتحاد الليبي الذي خسر مدربه الإيطالي بعد أن أصر على الرحيل ومغادرة الفريق خوفاً من الأزمة الصحية إثر تفشي فيروس كورونا في ليبيا.

وتمكن الكوكي بعد تنافس قوي مع شبيبة الساورة الجزائري من الوصول إلى ربع النهائي، حيث كسب الرهان في آخر جولتين خاصة بعد أن استفاد من تعثر الفريق الجزائري الذي يقوده مدرب تونسي، وهو قيس اليعقوبي الذي تعثّر في نهاية السباق وكان قريباً بدوره من التأهل إلى ربع النهائي.

المساهمون