ارتفعت أسهم المدربين الإيطاليين في أوروبا، حيث أعلن فريق فالنسيا الإسباني عن تعاقده مع جنارو غاتوزو، كما شرع أندريا بيرلو في خوض تجربة هي الأولى بالنسبة إليه بعيداً عن إيطاليا في الدوري التركي مع فريق فاتح قرا جمرك، كما كان دونادوني مرشحاً لتدريب غلطة سراي التركي.
ويبدو عدد من الأسماء الإيطالية الأخرى مرشحاً لخوض تجارب في دوريات أوروبية مختلفة، حيث تبدو مدرسة "الكالتشيو" مطلوبة رغم فشل المنتخب الإيطالي في التأهل لنهائيات كأس العالم، ولكن نجاح ريال مدريد بقيادة أنشيلوتي غيّر المعطيات بالكامل.
نجاح أنشيلوتي أولا وكونتي ثانيا
من الواضح أن بصمة المدرب كارلو أنشيلوتي مع ريال مدريد ساعدت على رفع أسهم المدربين الإيطاليين، ذلك أن كارلو قاد النادي الملكي إلى الحصول على اللقب 14 في دوري الأبطال، وهو اللقب الخامس في رصيده الشخصي، ولاحظ الجميع بصمة هذا المدرب على أداء الفريق، كما أنهى هيمنة المدرسة الألمانية على دوري الأبطال، وهزم أسماء بارزة في عالم التدريب.
كما يبدو نجاح أنطونيو كونتي مع توتنهام الإنكليزي دافعاً للإقبال على المدرسة الإيطالية، بما أنّه مكّن الفريق من التأهل إلى دوري أبطال أوروبا العام المقبل، في إنجاز مهم للغاية لهذا النادي الذي كان بعيداً عن حسابات دوري الأبطال قبل قدوم المدرب الإيطالي، ولكن تبقى بصمة أنشيلوتي أكبر وأشد تأثيراً، لا سيما وأن الريال له جماهيرية كبيرة.
القوة التكتيكية
وتتميز المدرسة الإيطالية بقوتها التكتيكية، فمعظم المدربين يتركون بصمتهم في الأندية التي دربوها، ولهذا فإن الأندية تبحث دائماً عن الأسماء القادرة على إعادة هيكلة الفرق ومساعدتها على النجاح، وهي خاصية إيطالية بامتياز، بما أن الأولوية عند الإيطاليين هي الاهتمام بالجانب التكتيكي في المقام الأول.
كما أن الأندية الإيطالية القوية تخلت عن الأسماء الأجنبية، ذلك أن بطل إيطاليا في آخر 10 سنوات كان يشرف عليه مدرب إيطالي، كما أن نادي روما فقط هو الوحيد الذي لجأ إلى مدرب أجنبي من بين أندية الصف الأول، التي اختارت منح ثقتها للمدرسة المحلية.
وخسرت المدرسة الإيطالية مكانتها في المواسم الأخيرة، بعد إقبال الأندية الأوروبية على التعاقد مع مدربين من البرتغال أساساً. فبفضل نجاح خوزيه مورينيو مع تشلسي أساساً، أقبلت عدة فرق أوروبية على هذه المدرسة بشكل كبير.