فشل نجم منتخب تونس، حنبعل المجبري في فرض حضوره في صفوف فريق إشبيلية الإسباني، رغم مرور قرابة ثلاثة أسابيع على انضمامه إلى النادي الأندلسي قادماً من مانشستر يونايتد الإنكليزي، في صفقة كانت متوقعة منذ عديد الأشهر.
وظهر المجبري في مناسبتين فقط مع فريقه الجديد، حيث أقحمه المدرب في مناسبة أولى أمام جيرونا وفي مناسبة ثانية أمام رايو فاييكانو، وخلال المواجهتين لعب 36 دقيقة فقط، وهو ما لا يتماشى مع انتظارات اللاعب أو فريقه الجديد، الذي كان يُراهن عليه لتقديم الإضافة إلى وسط الميدان ولكن هذا لم يحصل إلى حدّ الآن.
المجبري ضحية شخصيته
تورط النجم التونسي في عديد الأزمات منذ التحاقه بالفريق الجديد، فقد أنذر في كل مناسبة يُشارك فيها، معتقداً أن الدوري الإسباني يُشبه الدوري الإنكليزي من حيث التسامح مع الاندفاع البدني المبالغ فيه أحياناً، كما أنّ مدرب فريقه استبعده من اللعب بسبب عدم تقيده بتقاليد الفريق، وبالتالي وجد اللاعب التونسي نفسه في موقف لا يُحسد عليه منذ البداية.
وربما كان المجبري يعتقد أن قدومه من مانشستر يونايتد يضمن له "حصانة" ويُعطيه أولوية في حسابات مدربه، ولكنه اصطدم بواقع جديد وهو أنه عليه أن يُثبت مجدداً أنه الأفضل وأنه يستحق اللعب أساسياً، ولا يجب أن ينتظر هدايا من أحد نظرا لقوة المنافسة في فريقه الجديد وصعوبة كسب ثقة المدرب.
عودة مستبعدة
إن واصل المجبري غيابه عن المباريات الرسمية مع فريقه الجديد، ولم يقدر على فرض حضور ضمن التركيبة الأساسية، فإنه سيكون خارج حسابات المنتخب التونسي خلال المباريات القادمة، وكان المجبري قد فضّل عدم المشاركة في نهائيات كأس أفريقيا مع المنتخب التونسي، حتى يتفرغ لحسم مستقبله الاحترافي حيث كان يبحث عن فريق جديد، والمشاركة في كأس أفريقيا كانت ستمنعه من الاتفاق مع فريق جديد وتحد من هامش الاختيار أمامه، ولكن في النهاية فإنه أضاع فرصة المشاركة في النهائيات دون أن يلعب بانتظام مع فريقه الجديد وبالتالي فإن مؤشرات صفقة فاشلة بدأت تتضح في انتظار أن يتدارك المجبري قريبا ويظهر بمستواه الحقيقي.