استمع إلى الملخص
- مقاطعة الأندية: أعلنت 21 نادياً من طرابلس الكبرى مقاطعة الدوري، بينما هددت أندية أخرى باتخاذ خطوات إدارية جريئة، مما يزيد من الضغوط على رئيس الاتحاد.
- استقالات وتأثيرات: استقال بعض أعضاء مجلس اتحاد كرة القدم احتجاجاً على تغيير نظام الدوري، مما يثير مخاوف حول تأثير ذلك على المنتخب الوطني في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025.
تدهورت أحوال كرة القدم الليبية قبل انطلاق الدوري الممتاز، لموسم 2024-2025، بعد سلسلة من التغييرات التي يشهدها نظام المنافسة، وانتفاضة أندية تعارض قرارات اتحاد الكرة ورئيسه عبد الحكيم الشلماني، وزاد الانقسام من سوء الوضع، بعد أن دعم المستفيدون من القرار الهيئة الكروية، ما يجعل الكرة الليبية في وضع مأساوي يثير مخاوف من انهيار المنتخب المقبل على تحديات قوية، ويرهن حظوظه في التأهل لبطولة أمم أفريقيا 2025.
ولم تشهد الكرة الليبية انقساماً مماثلاً منذ سنوات طويلة، لا سيما بين الأندية التي تعيش حالة احتقان فيما بينها، ومواجهات مع الرئيس عبد الحكيم الشلماني، الذي لم يتوان في تهديد المقاطعين بعقوبات ثقيلة، في حال رفضوا المشاركة في الدوري، بينما تبدو الأوضاع مهددة بالانفجار أكثر من أي وقت مضى، بما أن الخلاف يزيد يوماً بعد يوم.
فرق مقاطعة
أعلنت أندية طرابلس الكبرى، وعددها 21 نادياً مقاطعة الدوري في مختلف الدرجات، ما دام الشلماني رئيساً لاتحاد الكرة، وهددت بالتصعيد والتشبث بقرارها إلى غاية الاستجابة لمطالبها، بينما سبق لفرق ثانية لا تنتمي للعاصمة الليبية أن هددت باتخاذ خطوات إدارية جريئة، مثل ناديي النصر والهلال، فيما يعيش رئيس الاتحاد تحت ضغوط كبيرة تفرضها الأندية وحتى أعضاء مجلس إدارته.
أندية مساندة
استفادت أندية ليبية من قرار زيادة عدد الفرق في الدوري الممتاز، عير تصعيدها للعب مع الكبار، والمشاركة في النسخة المقبلة للدوري، ما دفع مسؤوليها لمساندة الشلماني، بما أن القرار يخدمها، وهو ما فتح المجال لصراع بين المساندين والمعارضين، بحجج رياضية وأخرى بعيدة عن الرياضة، ما أثار فتنة وسط الفرق والجماهير، على حد وصف بعض الأندية، مثل نادي الهلال، عبر بيان رسمي نشره منذ أيام، وهو ما يتسبب في شتات الكرة المحلية.
استقالات في اتحاد الكرة الليبية
لم تقتصر معارضة قرار تغيير نظام الدوري على الأندية، بل امتدت إلى بعض أعضاء مجلس اتحاد كرة القدم، مثل العضوين، مجدي شعيب وعادل الأوجلي، وفقاً لما نشره موقع بوابة الوسط الليبي، احتجاجاً على الخطوة التي أثارت الرأي العام، لأسباب عدة، منها منح حق الصعود لأندية دون أن تناله عبر التألق في المباريات، ورفع عدد الأندية مع شكوك حول مدة الدوري المحلي الذي واجه في وضعه الطبيعي، خلال السنوات الأخيرة، صعوبات كثيرة في التنظيم، ما أدى لنهايته في تواريخ متأخرة مقارنة مع الدوريات في باقي دول العالم.
المنتخب في خطر
تسود مخاوف كبيرة تخص تأثير المقاطعة والفتنة التي تشهدها الأندية على المنتخب، بما أنه مشكّل بالمجمل من اللاعبين المحليين الذين لم يخض أغلبهم حتى الآن أي مباراة رسمية، فيما تنتظر فرسان المتوسط محطات مهمة في المستقبل القريب، من بينها الجولتان الثالثة والرابعة من تصفيات كأس أمم أفريقيا، المغرب 2025، في حين كانت بدايته في هذه المنافسة صعبة، بعد اكتفائه بتعادل ضد رواندا ثم هزيمة ضد البنين.