في غانا الكرة أهم من التعليم. عنوان فرض نفسه في واحدة من أكبر الأسر الكروية في تاريخ غانا، بعد القرار المثير الذي اتخذه ستيفان أبياه، قائد منتخب غانا السابق ونجمها الأبرز في العقد الأول من الألفية الثالثة، بشأن نجله رودني أبياه، يتمثل في ترك الأخير للدراسة بشكل نهائي والتفرغ في المقابل لكرة القدم.
ونشر موقع "footballmadeinghana" تقريراً عن الواقعة، نقل خلالها تصريحات ستيفان أبياه إلى قناة tv3، التي قال فيها "بعد التشاور مع زوجتي، قررت النزول عند رغبة نجلي رودني بالانقطاع النهائي عن الدراسة والتعليم وتفرغه في المقابل لكرة القدم".
وأضاف أبياه في تصريحاته للقناة، أن مهارات نجله الكروية هي التي شجعته على تلبية طلبه في ترك الدراسة لتحقيق أحلامه في كرة القدم في ظل توفر "الموهبة" لديه، والتي في سبيلها قرر التخلي عن الدراسة مبكراً وإنهاء مشواره التعليمي في الفترة المقبلة.
وطالب أبياه نجله بضرورة التركيز على تطوير نفسه كرويا، بعد قراره الأخير حتى يحقق حلمه في تمثيل منتخب غانا في المستقبل والتألق في كبار الأندية الأوروبية خلال السنوات المقبلة.
وكشف التقرير النقاب عن أن ستيفان أبياه رغم موافقته على قرار نجله وتفعيله له، إلا أنه كان قد عاش وقتاً حزيناً وانهمرت دموعه بسبب ترك رودني مدرسته التي كان يتلقى فيها تعليمه لرغبته في احتراف كرة القدم.
وكان رودني أبياه قد انضم أخيراً لنادي أكرا غريت أولمبيك، وهو أحد الأندية الكبرى في غانا ليبدأ مشواره مع المستطيل الأخضر.
ويعتبر ستيفان أبياه أحد رموز الكرة في غانا، وكان قائدا للجيل الذهبي الذي حقق حلم التأهل لأول مرة إلى كأس العالم في ألمانيا 2006، وشارك في بطولتي كأس العالم 2006، 2010، بالإضافة إلى المشاركة برفقة غانا في بطولة كأس الأمم الأفريقية عدة مرات، إلى جانب الاحتراف في أكبر الأندية الأوروبية، مثل يوفنتوس وبارما في إيطاليا، وفنربخشة التركي.