الكالتشيو لا يرحم نجومه: بوفون ضحية جديدة بعد دوناروما

12 يناير 2023
بوفون ودوناروما عاشا وضعيات صعبة (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

تختلف الجماهير في الدوري الإيطالي لكرة القدم عن بقية الدوريات الأوروبية الأخرى، فهي مرتبطة أكثر بأنديتها، في وقت لا يتمتع فيه المنتخب الإيطالي ونجومه بدعم كبير، ولهذا فإن معظم مباريات إيطاليا لا تشهد إقبالاً جماهيرياً كبيراً.

وما عاشه الأسطورة جانلويجي بوفون، حارس فريق بارما، مساء الثلاثاء، خلال المواجهة أمام إنتر ميلانو، يؤكد أن تألقه التاريخي مع المنتخب الإيطالي، وخاصة في مونديال 2006، عندما لعب دوراً كبيراً في تتويج إيطاليا باللقب العالمي، لا يهم بعض المشجعين.

ولم تتعامل جماهير "نيراتزوري" بطريقة جيدة مع أسطورة حراسة المرمى، حيث رافقت صيحات الاستهجان بوفون في كلّ مرة كان يلمس فيها الكرة، رغم أنه أبدع في بعض المواقف وردّ على الصيحات بطريقته المعتادة.

ونست جماهير الإنتر تجربة بوفون الدولية الكبيرة، وتذكرت أنّه كان حارس عرين يوفنتوس، الذي هيمن على الكالتشيو وحرم الإنتر من الحصول على العديد من الألقاب، ولهذا هاجمته في لقاء قد يكون الأخير له في ميلانو.

ولحسن حظ بوفون، فإن حارس الإنتر، أونانا، طلب منه قميصه في نهاية المواجهة، وكان سعيداً بالهدية التي حصل عليها، خاصة وأن ما قام به بوفون في مواجهة هجوم الإنتر كان رائعاً ومميزاً، رغم تقدمه في السن وعدم قدرته على اللعب مثلما كان يفعل قبل سنوات.

ولم تكن جماهير الإنتر الوحيدة التي تصرفت بقسوة مع اللاعبين، فقد سبقتها إلى ذلك جماهير نادي ميلان، الذين لم يرحموا حارسهم السابق جانلويجي دوناروما، عندما خاض أول لقاء له في إيطاليا بعد رحيله عن ميلان وتعاقده مع باريس سان جيرمان.

ورافقت صافرات الاستهجان دوناروما طوال اللقاء ضد إسبانيا في صيف 2021، وهو ما أثر نسبياً في تركيزه، ورغم ذلك لم يُقدم على تصرف استفزازي، وتفهم موقف الجماهير التي كانت قاسية على منتخب بلادها أيضا بالإساءة إلى الحارس الأساسي.

في الأثناء، فإن جماهير الكالتشيو توحدت في الأيام الماضية من أجل إحياء ذكرى سينيسيا ميهالوفيتش وجانلوكا فيالي، حيث كانت صورهما حاضرة في كل الملاعب، مثلما تحيي الجماهير ذكرى رحيل المدافع أستوري، ولكن عندما يتعلق الأمر بتصفية حسابات فإنها تتخلى عن دورها الإيجابي، ولا تهتم بالمنتخب أو بتاريخ اللاعب.

المساهمون