القادري يُعلنها: نعم تمسكت بالاستقالة وهذا ما حدث مع الجريء بعد مباراة فرنسا
بقيت كواليس استمرار مدرب منتخب تونس، جلال القادري، غامضة حتى الآن بالنسبة إلى الجماهير المحلية، بما أن المدرب والاتحاد لم يكشفا عن أسرار هذا القرار، وذلك منذ نهاية مغامرة "نسور قرطاج" في منافسات بطولة كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في قطر خلال عام 2022.
وخرج القادري عن صمته، وكشف لأول مرة عن تفاصيل مثيرة حول علاقته بـالاتحاد التونسي لكرة القدم، وذلك في مقابلة حصرية مع "العربي الجديد"، أمس الاثنين، قائلاً: "إنها فرصة مناسبة لأوضح الأمور للمتابعين والجماهير، خاصة أنني أعلنت قبل المونديال أنني سأستقيل إذا فشلنا في بلوغ الدور الثاني".
وأضاف القادري: "عقدي مع منتخب تونس يتيح للاتحاد فقط فسخه من جانب واحد وإنهاء العلاقة بيننا، لأنّ استقالتي كانت ستعرّضني لتبعات قانونية، بما أن عقدي يتواصل حتى سنة 2024، وعليّ احترام العقد".
وكشف القادري عن معطيات تنشر لأول مرة، موضحاً أنه "بعد مباراتنا ضد فرنسا في كأس العالم، كنت أستعد لإعلان استقالتي في المؤتمر الصحافي، لكن خيّرت التريث واحترام الاتحاد التونسي، رأيت أنّ من غير المعقول أن أتخذ قراراً مثل هذا دون الجلوس إلى المسؤولين والاتفاق على إنهاء العلاقة بيننا".
وتابع المدرب: "سأعلنها لأول مرة، في ذلك الوقت طلبت اجتماعاً مع اللاعبين والمسؤولين، وكنت أستعد لأعلمهم بأنني سأغادر مهامي، لكن وهبي الخزري فاجأنا جميعاً، عندما أخذ الكلمة ليعلن أنه قرر الاعتزال دولياً، لقد كانت لحظات صادقة ومؤثرة، لذلك رأيت أنّ الوقت ليس مناسباً لأعلن استقالتي".
وأكمل: "في اليوم الموالي، وعند عودتنا إلى تونس، طلبت اجتماعاً برئيس الاتحاد وديع الجريء، لقد استغرق الحديث 45 دقيقة، وأخبرته بضرورة أن نطبّق بنود العقد لأنني فشلت في تحقيق الهدف المطلوب، قلت له إنّ المنتخب التونسي من حقه أن يدخل في مرحلة جديدة ما بعد فترة جلال القادري".
ولفت القادري في حديثه، بقوله: "طلب مني الجريء تأجيل الحسم في الموضوع، قال لي: أنت الآن متوتر جراء الضغط الذي عشناه طوال الفترة الماضية، وطلب مني أن أحصل على قسط من الراحة وأن أفكّر طويلاً في الموضوع، وبعد أسبوع اتصل بي مجدداً وطلب تقييماً شاملاً لمشاركة المنتخب في كأس العالم".
واختتم مدرب منتخب تونس حديثه بالقول: "وبعد الاطلاع على التقييم الذي أعدّه الجهاز الفني، اتصل بي الجريء وطلب مني رسمياً الاستمرار في مهامي. صحيح أننا لم نكن سعداء بالنتيجة، لكن المردود الذي ظهرنا به نال استحسان الاتحاد. اللاعبون كذلك تمسّكوا بالجهاز الفني الحالي، هذا تماماً ما حدث في الكواليس، وأنا احترمت عقدي، واستجبت لرغبة الاتحاد".