يشتهر النجم الفرنسي كريم بنزيمة مهاجم "الديوك"، بقدرته الكبيرة على تحمل ضغط الانتقادات بشكل كبير، بعدما اكتسب خبرته من تجربته الاحترافية مع نادي ريال مدريد، وتحمّل سيلاً من الهجوم عليه، من قبل الجماهير، مع بداية انطلاق بطولة "يورو 2020".
وتحمل كريم بنزيمة جميع الانتقادات، التي شنتها وسائل الإعلام الفرنسية، بالإضافة إلى جماهير "الديوك" عليه، بعدما فشل بتسجيل أي هدف في أول مواجهتين، بدور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2020.
لكن النجم المخضرم كريم بنزيمة عاد وبقوة في المواجهة الثالثة بدور المجموعات، وسجل هدفين في شباك منافسه منتخب البرتغال، في المباراة التي انتهت بالتعادل بهدفين لمثلهما، ليكسر صمته الطويل على الانتقادات، ويسكتهم بأهدافه، التي صام عنها لمدة خمس سنوات وثمانية أشهر.
ومع بلوغ فرنسا ثمن نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية، توجهت الأنظار مرة أخرى إلى بنزيمة، الذي أصبح متخصصاً بإسكات أفواه الانتقادات في الملعب، واستطاع قلب الطاولة فوق رؤوس نجوم منتخب سويسرا في ظرف دقائق قليلة.
وبدأت حكاية بنزيمة في مباراة ثمن نهائي بطولة "يورو 2020"، عندما توجه إلى زميله هوغو لوريس قائد منتخب فرنسا، وهمس بأذنه ليتمكن حامي عرين "الديوك"، من صد ركلة الجزاء، لينطلق بعدها المهاجم الفنان بسرد قصته كما يُحبها هو، رغم خروج فرنسا لاحقاً بركلات الترجيح بعد استبدال نجم ريال مدريد.
واستطاع بنزيمة تسجيل هدف التعادل لصالح فرنسا، بعدما استلم الكرة بطريقة احترافية تظهر موهبتة الكبيرة، وأسكنها في شباك حارس سويسرا، الذي اكتفى برؤيتها تدخل عرينه في الدقيقة الـ(57)، ويواصل إصراره على إسكات الانتقادات، عبر هدفه الثاني في الدقيقة الـ(59).
صحيح أن ديدييه ديشان مدرب منتخب فرنسا، قام بإخراج كريم بنزيمة من المباراة، لكن مهاجم "الديوك" تمكن من تحقيق عدة أرقام قياسية، الأول، قيامه بمعادلة رقم الأسطورة السابق، زين الدين زيدان، بعدد الأهداف التي سجلها لصالح منتخب بلاده، (31 هدفاً لكل منهما).
والرقم الثاني، تمكن بنزيمة من تسجيل أربعة أهداف، ليعادل رقم الأسطورة السابق ميشيل بلاتيني، وزميله أنطوان غريزمان، اللذين استطاعا تسجيل 4 أهداف في بطولة واحدة بكأس الأمم الأوروبية، ما يجعل مهاجم "الديوك" يسكت أفواه المنتقدين، التي طالته خلال الفترة الماضية، ويرد عليهم في الملاعب.