فشل منتخب تونس لكرة القدم في تحقيق الانتصار الأول في نهائيات كأس أمم أفريقيا، المقامة في ساحل العاج، بعد تعادله مع المنتخب المالي بنتيجة 1-1، في الجولة الثانية للمجموعة الخامسة، وذلك بعد خسارته في اللقاء الأول أمام منتخب ناميبيا بنتيجة 1-0.
ومرة أخرى، يفشل المنتخب التونسي في تحقيق الانتصار على مالي في نهائيات كأس أفريقيا، حيث عجز للمرة الرابعة عن الانتصار على منافسه، حيث تعادل في مبارتين وخسر مبارتين، ليتحول المنتخب المالي إلى عقدة تلاحق المشاركة التونسية في النهائيات، وبات خطراً على فرص تونس في التأهل إلى الدور القادم، باعتبار أن "نسور قرطاج" مجبرون على الانتصار في اللقاء الأخير أمام جنوب أفريقيا.
وقدّم منتخب تونس مستوى جيدا في الشوط الأول، قبل أن يشهد مستواه تراجعاً كبيراً في الفترة الثانية، ورغم ذلك فإن مدربه القادري واصل في اعتماد خطة دفاعية من خلال تمركز لاعبيه في منطقتهم دون الضغط على المنتخب المالي في منطقته. وقد شهد أداء تونس تراجعاً كبيراً، وبالتالي كان من شبه المستحيل عليه الانتصار في ظل الخطط الدفاعية التي حدّت من خطورته ومنعته من صنع الكثير من الفرص وإحداث الخطر.
وبالتوازي مع اللعب دون قلب هجوم صريح، فإن المنتخب التونسي لم يحاول فرض أسلوبه، والمدرب جلال القادري قام بتغييرات متأخرة مرة أخرى، حيث كان واضحاً أنه يعتمد أساساً على الهجمات السريعة من أجل صنع الفارق وتهديد مرمى منافسه، بدل محاولة فرض أسلوب لعبهم في المواجهة.
وقيّد المدرب القادري لاعبه الأفضل علي العابدي في الشوط الثاني، حيث لم يصعد مثلما فعل في الشوط الأول، وعندما تقدم في آخر اللقاء اقترب من صنع الفارق، ما يُثبت أن المدرب التونسي فكّر أساساً في تأمين الجانب الدفاعي خلال الفترة الثانية، من خلال الاعتماد على الكثير من اللاعبين في وسط الميدان بحثاً عن منع منافسه من التقدم، وهذه الطريقة قد تكون حرمت تونس من الانتصار، خاصة بعد أن شهد مستوى مالي تراجعاً. وتؤكد الأرقام أن منتخب تونس لا يسجل الكثير من الأهداف في النهائيات، رغم أنه دخل أمام مالي ضمن قائمة المنتخبات التي سجلت 100 هدف في النهائيات.