يُواجه رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس ضغوطات عدة مع تزايد الدعوات التي تُطالب باستقالته من منصبه، على خلفية تقبيل النجمة الإسبانية جيني إيرموس، الأحد الماضي، بعد نهائي كأس العالم للسيدات.
ويُثير وضع روبياليس جدلاً حاداً في غياب أي دعم لرئيس الاتحاد، حيث تضغط العديد من الأطراف من أجل دفعه إلى الاستقالة في أسرع وقت من منصبه، بسبب ما وُصف بالتصرف الصادم، كما أن دخول الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على الخط سيزيد من عزلة رئيس الاتحاد، بعد فتح تحقيق بخصوص الاتهامات الموجهة لرئيس الاتحاد الإسباني.
وباتت الاستقالة قريبة من روبياليس، حيث سيكون من الصعب عليه الصمود أمام الانتقادات الكبيرة، خاصة بعد أن تورط سابقاً في أزمات مختلفة وعجز الاتحاد عن حل أزمة العنصرية التي تُهدد الدوري الإسباني، خاصة بعد ما حصل في نهاية الموسم الماضي.
ويُعيد الضغط الذي يواجهه روبياليس، ما عاشه رئيس الاتحاد الفرنسي السابق، نويل لوغريت، في الأشهر الماضية، عندما واجه حملة قوية للغاية في فرنسا دفعته في النهاية إلى الانسحاب بعد أن تورط في العديد من القضايا والتصريحات المستفزة في حق زين الدين زيدان، إضافة إلى التهم بالقيام بتجاوزات مالية وأخرى أخلاقية مثل التحرش.
واضطرّ لوغريت في النهاية إلى رمي المنديل، بعد أن علّق في البداية نشاطه إلى حين انتهاء التحقيقات التي قامت بها وزارة الرياضة الفرنسية، ولكنه لم يقدر على الصمود، لينسحب من مهامه مكرهاً بعد ضغط غير مسبوق.
ولا يُستبعد أن يكون الكاميروني صامويل إيتو الضحية الثالثة لهذه الضغوط، حيث يواجه رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم أزمات عديدة، منها تهم بتسهيل مهمة نادٍ للصعود إلى دوري النخبة، إضافة إلى تهم سوء التصرف المالي وغيرها من الأزمات.
وقد تدخل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بدوره في الملف، في بحثه عن أدلة قد تُدين إيتو، الذي قد يجد نفسه خارج أسوار الاتحاد المحلي، بعد أن أفلت من عقوبة السجن، إثر أزمة عدم دفع مستحقات ابنته التي لجأت إلى القضاء للحصول على المنح، ولكن إيتو فضل تفادي التصعيد وتوصل الطرفان إلى حل ودّي أنهى الأزمة.