ينتظر الاتحاد التونسي لكرة القدم ردّ موهبة باريس سان جيرمان، إسماعيل الغربي، على مقترح الانضمام لمنتخب "نسور قرطاج"، وهو الذي يحمل كذلك الجنسية الفرنسية والإسبانية، أي أنه يستطيع تمثيل أي من هذه المنتخبات على حد السواء.
وحصل "العربي الجديد" على معلومات حصرية من مصدر مسؤول من داخل الاتحاد التونسي، الإثنين، تفيد بأن المنافسة باتت قوية على اللاعب خصوصاً من المنتخب الاسباني الأول، الذي يتابع باهتمام تطور مسيرة الغربي في النادي الباريسي.
البداية بعملية مناورة
كان إسماعيل الغربي قد قرر إيقاف مشواره مع منتخب فرنسا للشباب بشكل مفاجئ، وقرر تمثيل بلد والدته إسبانيا، في الفئة السنية تحت 19 سنة، وقد أكد المصدر نفسه أن الهدف الأساسي من تلك الخطوة آنذاك، هو اكتساب صفة اللاعب الدولي التي ساعدته في المفاوضات مع إدارة الباريسي، من أجل توقيع عقد احترافه الأول مع الفريق.
خطة ذكية من وكيل أعماله
وبحسب نفس المعلومات فإن وكيل أعمال إسماعيل الغربي سعى إلى ضمه لمنتخب إسبانيا للشباب، حتى يفتح له واجهة أخرى في مستقبله الكروي، ويبرز اللاعب لأندية "الليغا"، تحسباً لفشل مسيرته مع باريس سان جيرمان مستقبلاً، إذ يملك وكيل أعمال الغربي قناعة بأن أسلوب الكرة الإسبانية يتماشى مع إمكانات هذا اللاعب.
تألقه مع باريس يقلب المعطيات
بعدما كان محيط الغربي والمقربون منه يستبعدون تمثيله إسبانيا في المنتخب الأول، شهدت الأيام الماضية تطورات جديدة تفيد بأن أحد أعضاء الجهاز الفني لكتيبة منتخب "لاروخا" اتصل بإسماعيل، وأكد له إعجابهم بما يقدمه مع الفريق الأول لباريس سان جيرمان، تزامناً مع حصوله على فرصة اللعب في المباريات الأخيرة، ويبدو أن فرضية تمثيل منتخب كبير في حجم إسبانيا تستهوي إسماعيل، خصوصاً أن والدته تدفع بقوة نحو تحقيق هذا الحلم.
هل يستغل بن عثمان الفرصة؟
في الأثناء لم يفقد الاتحاد التونسي الأمل في ضم اللاعب إلى صفوف "نسور قرطاج"، وتبدو الفرصة مواتية للمدير الرياضي محمد سليم بن عثمان، لعقد جلسة عمل جديدة مع إسماعيل وممثليه في فرنسا، وذلك عند زيارته المرتقبة لبعض الدول الأوروبية للتحدث مع عدد من المواهب، وفقاً لما أكده "العربي الجديد" بشكل حصري منذ أيام.