العودة مسؤولية.. لستم أبطالاً بعد

21 مارس 2022
برشلونة استعرض أمام ريال مدريد وأسقطه برباعية نظيفة (Getty)
+ الخط -

عاد برشلونة ليُسجل النتائج القوية في كرة القدم، محلياً أو أوروبياً، كل الأمور تسير في الطريق الصحيح مع المدرب الإسباني تشافي. لكن هذه العودة لها مسؤولية كبيرة، لأن الوصول إلى القمة ليس مثل البقاء فيها، الأمر يحتاج للكثير من العمل والتضحيات الكبيرة.

ورغم الرباعيات والنتائج المُميزة التي سجلها برشلونة مع تشافي، يجب على الفريق واللاعبين أن يعرفوا جيداً أن كل ما فعلوه هو لا شيء حالياً، هو مجرد سلسلة من النتائج الجيدة التي أعادت "الهيبة" والروح للنادي "الكتالوني"، لكن الجائزة الكبرى هي الألقاب.

وتشافي، ومن طريقة عمله، يبدو جدياً وصارماً ويعرف أنه لا يجب الاستخفاف أو التهاون مع مرحلة إعادة البناء من جديد، لأن النتائج الجيدة يجب أن تكتمل بالألقاب، إن كانت محلية أو أوروبية، ويبدو أن برشلونة يملك فرصة ذهبية للتتويج بلقب "الدوري الأوروبي".

هي سنوات قاتمة عاشها برشلونة وجمهوره، عرف فيها السقطات القاسية أمام روما بالثلاثة ثم ليفربول بالأربعة وبعدها بايرن بالثمانية، لكنه أعاد ترميم الكثير من الجدران "الكتالونية" في فترة قصيرة، عبر الأربعة في مرمى أتلتيكو مدريد، والأربعة في مرمى فالنسيا وأتلتيك بلباو ونابولي، وآخرها الأربعة في مرمى ريال مدريد، وهو تأكيد أن برشلونة عاد ولن يتراجع بسهولة بعد الآن.

العودة مسؤولية كبيرة على برشلونة وتشافي، لأن العودة تتطلب عملا إضافيا أكبر من صفقات وإعداد فني وعمل إداري يتقاطع مع العمل الرياضي، وتنطلق من مثابرة اللاعبين واجتهاد تشافي من أجل العودة إلى منصات التتويج، فإلى كل نجوم فريق برشلونة الجديد، لستم أبطالا بعد، البطل هو من يُحقق الألقاب.

المساهمون