العشري لـ"العربي الجديد": هذا ما فعله المغرب وفشلت فيه بقية المنتخبات

ظهرت المنتخبات العربية في الجولة الأولى من دور المجموعات لبطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم رقم 34، التي تستضيفها حالياً ساحل العاج بشكل غير متوقع، ويبقى منتخب المغرب هو الأفضل في هذه الجولة بعدما استوعب الدرس جيداً.

في وقت دخلت بعض المنتخبات الأخرى في حسابات خاصة بعد النتائج المخيبة للآمال، ويأتي في مقدِمها المنتخب التونسي، ومن بعده المنتخب الجزائري، ثم المنتخب المصري الذي يخوض مباراة قوية وصعبة، مساء الخميس، أمام المنتخب الغاني.

وأعرب طارق العشري المدير الفني الحالي لنادي الاتحاد السكندري، عن خيبة الأمل في النتائج التي شهدتها الجولة الأولى للبطولة عربياً، ولكنه شدد على الثقة في قدرة المنتخبات العربية على العبور إلى الأدوار التالية. 

وقال العشري: "منتخب مصر خاض مباراة الافتتاح في المجموعة الثانية ببطولة كأس الأمم الأفريقية أمام موزمبيق، ولديه ثقة منذ البداية في الفوز بالمباراة خاصة بعد الهدف الأول الذي أحرزه مصطفى محمد بعد دقيقتين من بداية اللقاء، وظن اللاعبون أن المباراة أصبحت أكثر سهولة، فلم يؤدوا بالشكل المطلوب ليخسر المنتخب المصري أول نقطتين في مباراة كانت في متناول أيدي لاعبيه، وعليه فإن الأمر سيكون أكثر صعوبة أمام المنتخب الغاني في الجولة الثانية، بعدما خسر" البلاك ستارز" المباراة الأولى بهدف دون رد أمام منتخب الرأس الأخضر الذي يعد مفاجأة المجموعة، ولكن المنتخب المصري سيكون على قدر المسؤولية في لقاء غانا، لأنه لا بديل له عن الفوز بالمباراة".

كرة عربية

التحديثات الحية

الوحيشي: الثقة في القدرات سلاح منتخب المغرب وأوناحي مبدع

وأضاف العشري في حديثه قائلاً: "المنتخب المغربي نجح بامتياز بعد فوزه بثلاثة أهداف دون رد على منتخب تنزانيا، لأنه احترم المنافس جيداً، وقدره على أحسن تقدير، ولذلك كان الفوز حليفه، ولو فعلت منتخبات مصر والجزائر وتونس ما فعله المنتخب المغربي لفازت المنتخبات العربية بكل سهولة". 

وتابع العشري قائلاً: "المنتخب التونسي قدم مباراة متواضعة، واستطاع المنتخب الناميبي خطف أول فوز له في تاريخ مشاركاته في كأس الأمم الأفريقية ليزداد موقف المنتخب التونسي صعوبة في ظل وجود منتخبي مالي وجنوب أفريقيا في المجموعة الخامسة، فيما خسر المنتخب الموريتاني في وقت قاتل من ركلة جزاء أمام منتخب بوركينا فاسو القوي، ولكن الفريق الموريتاني سيعاني كثيراً في هذه المجموعة الرابعة ذات الحسابات الصعبة". 

وختم العشري حديثه قائلاً: "في ظني أن المنتخب الجزائري قادر على العودة سريعاً في هذه النسخة لأنه يملك كل المقومات من نجوم كبار ومدرب واعٍ، والتعادل مع أنغولا أثرت فيه عدة عوامل منها الجانب النفسي بسبب البداية الصعبة في "كان 2021" والخروج من الدور الأول لفريق فاز باللقب في "كان2019"، والمنتخبات العربية سوف يتحسن أداؤها خلال الجولتين الثانية والثالثة من البطولة بعد التعود على الطقس الصعب الذي يوجد في ساحل العاج في الوقت الراهن، وتأقلم اللاعبين المحترفين مع بعضهم البعض خلال الجولتين المقبلتين".