"العربي الجديد" ينقل حلم الطفل الصغير خليفة نيمار من أحياء الفافيلا البرازيلية
في العشوائيات وصفائح الحديد ولد العديد من نجوم كرة القدم في البرازيل، من ريو دي جانيرو إلى ساو باولو وغيرهما من المدن التي قدمت لنا أساطير في عالم الساحرة المستديرة.
في البرازيل يحلم ملايين الأطفال في أن يصبحوا لاعبي كرة القدم، تولد ربما معهم موهبة هذه الرياضة بالفطرة، في جيناتهم يتنفسون مهارات السامبا، المنتخب الذي ينفرد بالرقم القياسي في عدد ألقاب كأس العالم (5 مرات).
داخل الأحياء الفقيرة يكبر حلم الطفل صامويل، في فافيلا بريو دي جانيرو، هناك حيث الخطر من أن يظلّ أي شخصٍ طريقه، بوجود العصابات والمخدرات وعمليات الخطف والضياع، يتحدى هذا الطفل الصغير الظروف الصعبة، وهدفه الوصول إلى القمة يوماً ما، أن يصبح ربما نيمار الجديد الذي يعشقه.
يلعب صامويل حالياً في الفئات السنية لنادي فلومينيزي، وهو يطمح في يومٍ من الأيام لأن يصل لأحد فرق أوروبا، أو حتى اللعب في نادي فلامنغو البرازيلي.
وقال صامويل لـ"العربي الجديد": "أريد أن أصبح لاعباً، وأريد مساعدة عائلتي كي يعود ذلك بالنفع على فافيلا وعائلتي، وأرغب أن أكون لاعباً على مستوى عالٍ مثل نيمار وميسي، كرة القدم ستجعلني سعيداً جداً".
يحظى الطفل البرازيلي بدعم عائلته التي تحاول دائماً أن تكون خلفه وتسانده للوصول إلى هدفه في هذه الحياة، وهو الذي يمتلك مهارات كبيرة، ربما تجعله في يومٍ من الأيام أحد ألمع نجوم اللعبة.
تقول جدته لـ"العربي الجديد": "هذا الشاب مقاتل ويحب كرة القدم، يواجه كلّ شيء بإيمان كبير، وسيكون بيليه الجديد".
ولطالما كانت تلك الأحياء الفقيرة مصدر سعادة لملايين البرازيليين، فمن هناك خرج الأسطورة البرازيلية روماريو، المتوج بمونديال 1994، ولاعب برشلونة السابق، الذي عاش في أحد أحياء الفافيلا الشهيرة في ريو دي جانيرو تحديداً، "Jacarezinho"، بينما عاش كافو في حي "Jardim Irene" فافيلا في مدينة ساو باولو، وهو الذي توج مرتين بالمونديال، والقائمة بطبيعة الحال تطول.