تميل الكفة الى فريق ريال مدريد الإسباني في مباراة كأس السوبر الأوروبي أمام إشبيلية، حيث يملك تشكيلة مكتملة من النجوم في جميع المراكز، ستجعل المدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، في حيرة من أمره قبل إعلان التشكيلة الأساسية، في المقابل يبحث منافسه عن معجزة الفوز باللقب، حيث يضم مجموعة من اللاعبين المجتهدين.
ولا يضم إشبيلية في صفوفه ترسانة من الأسماء المشهورة أو المتميزة على الصعيد الفردي، بل يدخل الفريق هذه المواجهة منقوصاً من نجمه الأول الكرواتي، إيفان راكيتيتش، بعد انتقاله إلى برشلونة، ولكن التهديد الأكبر الذي سيواجه "الميرينجي" في مباراة "السوبر" سيكون متمثلاً في "صائد الأهداف" المهاجم الكولومبي كارلوس باكا (27 عاماً)، الذي يصعد بخطوات ثابتة نحو قمة النجومية.
ولعب باكا دوراً رئيسيّاً الموسم الماضي في تتويج إشبيلية بلقب الدوري الأوروبي بفضل أهدافه الحاسمة، وشكل ثنائيّاً رائعاً مع راكيتيتش، إذ يبرع في مهمات رأس الحربة الوحيد، والذي بات عملة نادرة في الآونة الأخيرة، في وقت يعرف باكا شباك ريال مدريد جيداً، إذ تألق أمام الفريق "الملكي" في الموسم الماضي وقاد إشبيلية الى الفوز بتسجيله هدفين.
ويملك باكا قوة جسمانية مميزة، كما يتمتع بالسرعة ويتقن فنون المراوغة، ويجيد الضغط على الخصم وافتكاك الكرات، ويستغل أنصاف الفرص في التسجيل، في حين باتت قصة كفاح باكا يضرب بها المثل، حيث كان يعمل صياداً للأسماك ومحصلاً للتذاكر في حافلات النقل في كولومبيا في ظل ظروف معيشية صعبة ومعاناة من الفقر.
لكنه في غضون خمس سنوات أصبح أفضل لاعب في الدوري البلجيكي مع فريق كلوب بروج، ومن ثم أحد أبرز نجوم الليجا الإسبانية، وكان باكا انتقل الى إشبيلية الموسم الماضي مقابل 7 ملايين يورو، وفوجئ الجميع بمهاراته، حيث سجل 21 هدفاً في موسمه الأول، ومن المنتظر انتقاله الى فريق بارز في المستقبل، حيث تشير التقارير الصحفية الى اقتراب أتلتيكو مدريد بطل "الليجا" من التعاقد معه.
وبالتأكيد ستتضمن خطة أنشيلوتي في "السوبر" كيفية عزل باكا عن وسط الملعب، مع التنبيه على الثنائي بيبي وراموس لمراقبته جيداً، ومنعه من الوصول الى مرمى إيكر كاسياس.