- الشيخاوي غاب عن معظم مباريات الموسم الحالي بسبب عدم انتظامه في التدريبات وتركيزه على دوره كمدير فني لأكاديمية الشباب، مما أثر على إمكاناته البدنية.
- رغم الإصابات التي حرمته من الانضمام لأندية عالمية كبرى، يظل الشيخاوي محبوباً بين جماهير النجم الساحلي ومنتخب تونس، مع إمكانية توليه مركزاً إدارياً في النادي بعد الاعتزال.
اقترب نجم كرة القدم التونسية ياسين الشيخاوي (38 عاماً)، من توديع الملاعب ووضع حدٍ لمسيرته الطويلة التي نجح خلالها في تقديم صورة مميزة، بفضل مهاراته الاستثنائية، سواء مع ناديه الحالي النجم الساحلي أو خلال المحطات الاحترافية التي خاضها في السنوات الماضية، وذلك بعدما كشف مصدر من الجهاز الفني لنادي النجم في تصريح لـ"العربي الجديد"، الأحد، أن الشيخاوي بات خارج حسابات الفريق، لما تبقى من منافسات خلال الموسم الحالي، بسبب عدم انتظامه في التدريبات وانشغاله بدوره كمدير فني لأكاديمية الشباب في النادي، وهو ما تسبب في تراجع إمكاناته البدنية تزامناً مع ابتعاده عن نسق المباريات.
ورجّح نفس المصدر أن يكون هذا الموسم الأخير للاعب المميز، الذي ينوي إنهاء مسيرته في ناديه الحالي النجم الساحلي التونسي، بعدما كان من المتوقع أن يتخذ هذا القرار عند تتويج الفريق بلقب الدوري المحلي، العام الماضي، لكنه قرر الاستمرار واستجاب لطلبات الجماهير التي نادت بعدم اعتزاله، تعبيرا منهم عن عشقهم الكبير للنجم السابق لمنتخب "نسور قرطاج".
وينتمي الشيخاوي إلى قائمة لاعبي النجم الساحلي، هذا الموسم، لكنه غاب عن أغلب مباريات الفريق، قبل أن يصرّ المدير الفني السابق، أحمد العجلاني، على عودته إلى التشكيلة الأساسية في لقاء الترجي، ضمن منافسات دوري أبطال أفريقيا، في شهر شباط/فبراير الماضي، حينها تسلم ياسين شارة القيادة ولعب 83 دقيقة، رغم غيابه الطويل عن الملاعب، ومن ثم عاد للغياب عن تشكيلة النجم الساحلي واكتفى في أغلب الوقت، بحضور التدريبات لمساندة زملائه، وكان إلى جانب المسؤولين وسط الأزمات المادية والإدارية الكبيرة التي يمرّ بها النادي، تزامناً مع استقالة رئيسه عثمان جنيح، وهو ما ينذر بإمكانية تولي الشيخاوي أحد المراكز الإدارية في النجم الساحلي، بعد اعتزاله بشكلٍ رسمي.
وأجمع أغلب المتابعين في تونس والعالم العربي على أن الإصابات، حرمت الشيخاوي من الانضمام إلى أحد أقوى الأندية العالمية، خصوصاً خلال فترة احترافه في فريق إف سي زيورخ السويسري بين 2007 و2015، عندما انتقل إلى صفوفه قادماً من النجم الساحلي، كما كان ضحيّة للإصابة على مستوى الرباط الصليبي، ثلاث مرات، وهو ما قلّص كذلك من حضوره مع منتخب تونس.