الشعباني يُغادر الترجي سريعاً و3 أسباب تفسر فشله

03 أكتوبر 2023
لم تستمر رحلة الشعباني طويلاً مع الترجي (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

اضطرّ المدرب معين الشعباني إلى الانسحاب من تدريب الترجي التونسي، بعد أشهر قليلة من تولي المهمة، إذ عاد في نهاية الموسم الماضي لقيادة الفريق الذي سبق وأن تُوج معه بلقب دوري أبطال أفريقيا في مناسبتين في عامي 2018 و2019، إضافة إلى الحصول على العديد من الألقاب المحلية في الدوري التونسي، وقاد الترجي إلى فرض سيطرته.

واختارت إدارة الترجي تكليف المدير الرياضي الحالي، طارق ثابت، بتدريب الفريق مؤقتاً إلى حين الاتفاق مع مدرب جديد يقود النادي في التحديات التي تنتظره.

ولم يكن يتوقع أن يرحل الشعباني سريعا عن الترجي، إذ رافق تكليفه بتدريب الفريق خلفا لنبيل معلول ترحيب كبير من قبل الجماهير التي كانت ترى فيه المدرب القادر على إعادة الفريق إلى الانتصارات وحصد التتويجات، ولكن الشعباني الذي فاز بكل الألقاب تقريباً في تجربته الأولى غادر الترجي هذه المرة دون أن يقود الفريق إلى الحصول على أي لقب.

واجتمع عدد من العوامل التي ساهمت في توتر العلاقة بين الشعباني وجماهير الترجي، لتتزايد الانتقادات في الفترة الماضية مع الضعف الذي ظهر عليه الفريق في مختلف المباريات، ما جعل الجماهير تثور على إدارة النادي وتطالب بإقالته سريعاً.

وأول الأسباب التي جعلت الشعباني يخسر ثقة الجماهير هو فشل الفريق في حصد الألقاب، فقاد الشعباني فريقه في نهائي كأس تونس نهاية الموسم الماضي، إذ كان يبدو في طريق مفتوح لحصد اللقب أمام فريق الأولمبي الباجي، لكن الترجي خسر بهدف نظيف وفقد لقباً كان يبدو قريباً منه وسط صدمة قوية للجماهير التي كانت تستعد لحصد لقب ينقذ الموسم، ولكن للمرة الأولى منذ سنوات طويلة يُنهي فريق الترجي موسمه دون التتويج.

كما فشل الشعباني في قيادة "الأحمر والأصفر" للتأهل إلى الدور الثاني في البطولة العربية، بعدما ودّع المسابقة منذ الدور الأول دون أن يُحقق أي انتصار، رغم أنه كان المرشح الأول لمرافقة الاتحاد السعودي إلى ربع النهائي، كما أنه كان أمام فرصة كبيرة للتأهل، غير أنه عجز عن الفوز على النادي الصفاقسي الذي كان محروما من نجومه.

أمّا السبب الثاني الذي أضعف موقف الشعباني، فهو تواضع أداء الفريق منذ بداية الموسم، فرغم أن الترجي شرع في الإعداد للموسم الجديد باكراً بحكم المشاركة في البطولة العربية، ورغم أن الشعباني أشرف على التحضيرات وكان أمامه متسع من الوقت من أجل إيجاد الحلول التي تساعد الفريق على تطوير مستواه، فإنه فشل في ذلك ولم يظهر الترجي بمستوى جيد منذ بداية الموسم بعدما كان قريباً من التعثر في العديد من المباريات، ويقود الترجي ترتيب الدوري التونسي، وحتى كل الانتصارات التي حققها الفريق اقترنت بأداء مهزوز وغير مقنع، خاصة في المباراة الأخيرة أمام الديوانة البوركينابي في دوري الأبطال.

كما دفع الشعباني ثمن الصفقات الضعيفة التي قام بها الفريق، فرغم أنه أشرف على معظم التعاقدات التي قام بها الترجي، إلا أن إضافة الأسماء الجديدة كانت شبه منعدمة، باستثناء الجزائري حسام الدين غشة، الذي برز في المباريات الأخيرة، أما بقية اللاعبين فمستواهم دون المأمول إلى حدّ الآن، وبعيد عن توقعات الجماهير، وهو ما زاد في توريط المدرب، الذي عاد ليعتمد على لاعبين طالبت الجماهير برحيلهم منذ الموسم الماضي بسبب تواضع مستواهم، ولكن المباريات كشفت عن أن لهم إمكانيات أفضل من اللاعبين الجُدد، وأن صفقات الميركاتو الصيفي كانت فاشلة، ولم يقدر على تعويض رحيل الليبي حمدو الهوني أو النجم التونسي محمد علي بن رمضان الذي ترك فراغاً كبيراً في وسط الميدان.

المساهمون