استمع إلى الملخص
- بعد اعتزاله في 2013، واجه الشاذلي صعوبات في بداية مسيرته التدريبية، بما في ذلك رفض منتخب تونس تعيينه بسبب خلافات سابقة، ليجد نفسه في ظروف مادية صعبة حتى أنقذه ويلي سانيول بضمه لجهاز منتخب جورجيا.
- رغم العروض للعودة إلى تونس كمدرب مساعد، استمر الشاذلي مع منتخب جورجيا بعد نجاحهم في التأهل لبطولة أوروبا، مؤكدًا قدرته على التغلب على العقبات وتحقيق النجاح في مسيرته التدريبية.
خطف المدرب المساعد لمنتخب جورجيا التونسي عادل الشاذلي (47 سنة) الأنظار، بالمساهمة في قيادة الفريق إلى الدور ثمن النهائي من بطولة أمم أوروبا لكرة القدم، المقامة حالياً في ألمانيا، وذلك لأول مرة في تاريخه من أول مشاركة له في المسابقة.
وجاء نجاح الشاذلي في تجربته الأوروبية هذه بعد تحدّيات كبيرة قام بها النجم السابق لمنتخب تونس المتوّج بلقب كأس أمم أفريقيا لكرة القدم مع بلاده، سنة 2004، إذ لم يكن وصوله إلى هذه المرحلة سهلاً، ومرّ بعددٍ من الصعوبات والعراقيل التي عطّلت في بداية الأمر انطلاقة مسيرته التدريبية.
الجريء حرمه من منتخب تونس
ومنذ اعتزاله كرة القدم سنة 2013، بدأ الشاذلي مشواره التدريبي في فرق فرنسية مغمورة، وقد سعى بعد ذلك إلى تولي منصب مدرب مساعد في منتخب تونس، وعبّر عن ذلك بشكل صريح لوسائل الإعلام المحلية، عام 2019، لكن مصادر "العربي الجديد" أكدت أن أبواب "نسور قرطاج" كانت مغلقة في وجهه حينها، بقرار من الرئيس السابق للاتحاد وديع الجريء، على خلفية الأزمة التي أحدثها الشاذلي في بطولة كأس أمم أفريقيا، سنة 2012، حين غادر المعسكر وهاجم زملاءه والمدرب سامي الطرابلسي في قناة فرنسية، ليتهمه الاتحاد التونسي بنشر كواليس الفريق في وسائل الإعلام، خصوصاً أنّه أشار إلى قلّة انضباط اللاعبين في معسكر أقيم بالإمارات.
سانيول أنقذه من الفقر
وعاش الشاذلي لحظاتٍ عصيبة في حياته، إذ مرّ بظروف مادية واجتماعية صعبة وبقي فترة طويلة من دون عملٍ ومورد رزق، قبل أن ينتشله زميله السابق في نادي سانت إتيان، المدرب الفرنسي ويلي سانيول، من ذلك، حين ضمّه إلى الجهاز الفني لمنتخب جورجيا، سنة 2021. وقد صرّح عادل حينها لقناة فرنسية تبث على موقع يوتيوب: "لقد عانيت في السنوات الأخيرة، وعجزت عن تأمين المصاريف اليومية لعائلتي، مما اضطرني للعمل في مجالات خارج كرة القدم، واتجهت مرات كثيرة إلى الاقتراض، لكن الشخص الوحيد الذي وقف إلى جانبي هو سانيول، أشكره كثيراً على التفكير في ضمّي إلى الجهاز الفني لمنتخب جورجيا".
الشاذلي كان قريباً من "نسور قرطاج"
وبعد مرور سنوات طويلة من حادثة عام 2013، تردد اسم عادل الشاذلي من جديد في كواليس الاتحاد التونسي، تحديداً في الأشهر القليلة الماضية، إذ كشف مصدر مسؤول من الجهة المشرفة على كرة القدم في البلاد، في تصريح لـ"العربي الجديد"، رفض الكشف عن اسمه، أن وكيل أعمال المدرب الحالي لمنتخب جورجيا، ويلي سانيول، اقترح الأخير على المسؤولين التونسيين وعرض عليهم أن يقود الفرنسي كتيبة نسور قرطاج، ومعه عادل الشاذلي في منصب مدرب مساعد، وذلك خلال فترة بحث الاتحاد عن بديل لجلال القادري، لكن الفكرة لم تتجسد على أرض الواقع، بسبب نجاح جورجيا في التأهل لبطولة أوروبا، واستمرار الثنائي في مهامه بشكل طبيعي.