السوبر كلاسيكو.. من التنافس بين المهارات إلى موعد مع الأزمات

22 نوفمبر 2023
العنف يسيطر على مباريات البرازيل والأرجنتين (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

تحوّلت مباريات "السوبر الكلاسيكو"، بين المنتخبين الأرجنتيني والبرازيلي، إلى مواعيد تثير أزمات قوية، حيث لم يعد الجانب الفني مهماً وحضور النجوم، بقدر ما تجلب الصراعات في المدرجات الاهتمام وتسيطر على الأحداث بشكل متواصل بين عملاقي كرة القدم في أميركا الجنوبية والعالم.

وكانت المواجهة الأخيرة بين المنتخبين، في تصفيات كأس العالم 2026، موعداً جديداً، يُثبت أن التنافس بين المنتخبين خرج عن السيطرة، وبعد السنوات التي كانت خلالها هذه القمة تُغري الجماهير في العالم، فإن الوضع الآن أصبح مختلفاً بسيطرة أحداث العنف والأزمات على معظم المباريات.

وكانت آخر مواجهة في تصفيات كأس العالم 2022 قد شهدت حادثة غريبة بعد أن اقتحم مسؤولون من الصحة البرازيلية الميدان، مطالبين بإيقاف لاعبين من الأرجنتين لم يخضوا للقوانين الخاصة لمقاومة انتشار فيروس كورونا في العالم، في مشهد صادم، ترتب عنه إيقاف المواجهة.

وتشترك عديد من الأسباب في تفسير ارتفاع منسوب العنف في المباريات بين الأندية والمنتخبات بين البلدين، ذلك أن التنافس يعتبر تاريخياً، غير أنه اتخذ منحا سلبياً في السنوات الأخيرة، والتي شهدت نجاح منتخب الأرجنتين وسيطرته عالمياً، بعد تتويجه بـ"كوبا أميركا" في البرازيل بالذات ثم بكأس العالم 2022، في وقد حصد فيه منتخب البرازيل الخيبات المتتالية.

كما أن البرازيل أصبحت تفتقد المواهب، مقابل صعود أسماء قوية في منتخب الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي أفضل لاعب، الذي توج بالكرة الذهبية الثامنة في مسيرته منذ أيام قليلة في وقت غاب فيه نجوم منتخب "السامبا" عن الترشيحات في مؤشر إضافي على التراجع المسجل، ذلك أن نجمهم الأول نيمار يواجه الأزمات بشكل متواصل في المواسم الأخيرة.

ولعبت تصريحات رئيس البرازيل بعد تتويج ميسي أكبر دليل على أن نجاح الأرجنتين بات يمثل عقدة في البرازيل، حيث هاجم الرئيس البرازيلي لاعبيه معتبراً أنهم مركزون أكثر مع الحفلات والسهرات، وعليهم أن يتخذوا ليونيل ميسي قدوة لهم للنجاح في مسيرتهم.

ومقابل الصعود الصاروخي لكرة القدم الأرجنتينية، فإن البرازيل تعيش على وقع الخيبات المستمرة، وهو ما ينعكس سلباً على تصرفات الجماهير خلال التنقلات المختلفة لخوض مباريات الأندية أو المنتخبات، ويولد حالات من التعصب الشديد التي تقود إلى الأزمات والعنف.

المساهمون