"السوبرليغ".. صراع الأندية والهياكل من أجل المال تحت غطاء مصلحة كرة القدم

أعادت صحيفة "ميرور" البريطانية الحديث مجددا عن دوري السوبرليغ الأوروبي، بعد أن حصلت الأندية الراغبة في تنظيم البطولة على حكم قضائي يسمح بإقامة المسابقة، إثر رفض الهياكل الدولية، مثل الاتحاد الدولي لكرة القدم، والاتحاد الأوروبي، بالإضافة لبعض الاتحادات المحلية.

واندلع صراع مادي بالأساس بين الطرفين، حيث إن فرق برشلونة وريال مدريد الإسبانيين ويوفنتوس الإيطالي، ترغب في القطع مع سياسة حصول الاتحاد الأوروبي على 70 في المئة من عائدات بطولة دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، مقابل حصول الأندية المشاركة على 30 في المئة من تلك العوائد المالية، حيث يغنم بطل دوري الأبطال مبلغاً مالياً قيمته 60 مليون يورو، في حين ستحصل الفرق المشاركة في السوبرليغ على أرباح مالية تقدر بأربع مرات أكثر من المبلغ الذي تحصل عليه في الوقت الحالي.

ومن المنتظر أن تتجاوز أرباح المسابقة الجديدة 10 ملايين يورو، إذ ستتوزع العائدات بدرجة أولى على الأندية الكبرى، لأنها الأكثر شعبية، وهي التي تتسبب في جلب عائدات الإشهار وحقوق البث التلفزي.

كرة عالمية

التحديثات الحية

تشيفرين في عين الإعصار بتهديدات لممولي بطولة السوبرليغ

ويتهم الاتحاد الأوروبي الأندية بكونها ترغب في نشر رأس المالية في كرة القدم، وتوسيع الفجوة بين الأندية الغنية والفقيرة، في حين أن الفرق المدافعة عن السوبرليغ تتهم الاتحادات المحلية بالحصول على نصيب الأسد من الأموال التي لا تعتبر من حقها، بل هي حق مشروع للنوادي.

ويبدو جلياً في المحصلة أن هذا الصراع، هو صراع مصالح بين الطرفين، بحثا عن ربح مزيد من الأموال، تحت غطاء مصلحة كرة القدم، ولكل من الطرفين المتنازعين حججه التي يبدو أنها لن تقنع أحدا، على اعتبار أن الأهداف الحقيقية جلية للعيان.