السلفادور... معاناة حتى في الرياضة

24 يوليو 2022
كرة القدم في السلفادور تعاني كثيراً (أليكس بينا/الأناضول)
+ الخط -

تعيش السلفادور على وقع العديد من الأزمات، إن كان على المستوى الاقتصادي أو الأمني، ليطرأ تطور جديد على الصعيد الرياضي

خلال الفترة الماضية، عرفت السلفادور حقبة صعبة في تاريخها منذ الحرب الأهلية، وذلك في ظلّ انتشار العصابات وارتفاع عمليات القتل، ما دفع السلطات إلى فرض حالة الطوارئ، وكذلك القبض على آلاف الأشخاص، إذ يبلغ عدد أفراد عصابة "مارا سالفاتروشا" وغيرها من العصابات الإجرامية المتورطة في تهريب المخدرات والإخلال بالأمن حوالى 70 ألفاً.

ومن الوضع الأمني، يبدو الوضع الاقتصادي أسوأ، ولا سيما بعد شراء البلاد، برئاسة نجيب أبو كيلة، عملة بيتكوين الرقمية وتراجعها لاحقاً، ما أدّى إلى خسائر فادحة.

من هذه المقدمة، ننطلق إلى عالم الرياضة، وتحديداً كرة القدم، حيث حذر، السبت، اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي "كونكاكاف" الأندية السلفادورية من الاستبعاد من دوري الكونكاكاف إذا فرض الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عقوبة على الاتحاد المحلي.

ويراقب كونكاكاف الوضع الحالي للاتحاد السلفادوري الذي يواجه عقوبة محتملة بالإيقاف من جانب، وذلك يعني أن تلك الفرق لن تتمكن من المشاركة أو الاستمرار في البطولة القارية، وتأهل الخصوم مباشرةً إلى الدور اللاحق، والحديث هنا عن فريقي أليانزا وأغيلا وبلاتينسي.

بدأت القصة حين أقدمت محكمة الأخلاقيات في المعهد الوطني للرياضة في السلفادور، 15 يوليو/تموز الشهر الجاري، على إصدار قرار بوقف سلطات الاتحاد السلفادوري لكرة القدم كإجراء احترازي ضمن عملية إدارية، بعد تفتيش منشآت الاتحاد ضمن تحقيق في مزاعم غسل أموال، على إثرها أمرت المحكمة المعهد بتشكيل لجنة لتولي مهام سلطات الاتحاد والحفاظ على أنشطته. 

وخلال الـ48 ساعة الماضية، طالبت أندية الدوري السلفادوري بسحب اللجنة ومنح الأندية مهلة 15 يوماً للبحث عن حلّ، وفقاً لما قاله رئيس رابطة دوري الدرجة الأولى، بدرو هرنانديز، مع العلم أن اللاعبين طالبوا بسحب اللجنة. ودفع هذا الأمر جميل أبو كيلة للدعوة إلى عقد اجتماع طارئ للجنة الإدارية للمعهد الذي يترأسه، وهو الذي كان قد انتقد سلطات اتحاد الكرة في السابق أكثر من مرة، منذ بداية شهر مايو/أيار الماضي، حيث قدّم إخطاراً إلى مكتب المدعي العام، ما أدى إلى فتح تحقيق ضد الاتحاد.

يُذكر أن منتخب السلفادور، على سبيل المثال، يحتلّ حالياً المركز الـ 71 عالمياً بين منتخبات العالم، مع العلم أن أفضل تصنيف له كان في إبريل/نيسان 2012 حين احتلّ المركز الـ49، فيما كان أسوأ تصنيف له في عام 2006 باحتلاله المركز الـ 190.

وكان منتخب السلفادور قد شارك مرتين في بطولة كأس العالم، الأولى كانت في المكسيك عام 1970، والثانية في 1982 بإسبانيا، لكنها خرجت من دور المجموعات. في حين أنها فشلت لاحقاً في العودة إلى المسابقة الأبرز على مستوى اللعبة. أما على مستوى بطولة الكونكاكاف الخاصة بمنتخبات القارة، فكان أفضل إنجاز في عام 1977 بتحقيق المركز الثالث.

المساهمون