السلطات تفتح تحقيقاً في وفاة مشجعة الرجاء... والمتورطون أمام المساءلة القضائية

ما زالت فاجعة وفاة المشجعة نورا الزبير قبيل مباراة الرجاء الرياضي والأهلي المصري، السبت، ضمن منافسات إياب ربع نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا، ترخي بظلالها على أنصار كرة القدم المغربية ومتابعيها.

وتتضارب الآراء والتصريحات في أسباب هذا الحادث المأساوي، ومن يتحمل مسؤولية التدافع والازدحام، اللذين أوديا بحياة هذه الشابة (29 سنة)، في مشهد مؤلم أثار علامات استفهام كبرى بشأن الإجراءات التنظيمية المتخذة في أثناء عملية الدخول إلى الملعب، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بالمباريات المصيرية.

وفي الوقت الذي أقرت فيه السلطات المحلية في الدار البيضاء بتدخلها فور إشعارها بالحادث، حيث قُدِّمَت الإسعافات الأولية للضحية فور سقوطها مغمى عليها، ثم نُقلَت على وجه السرعة إلى مستشفى "مولاي يوسف" لتلقي الإسعافات اللازمة، يطالب نشطاء منصات التواصل الاجتماعي ومتابعو الرجاء الرياضي بالضرب بيد من حديد على المتورطين في هذا الحادث المؤلم.

وفي هذا الإطار، كشفت السلطات المحلية في بلاغها، السبت، عن أن الجهات الأمنية المختصة فتحت تحقيقاً في ظروف الحادث وملابساته، تحت إشراف النيابة العامة، في إطار تحديد المسؤوليات، وتقديم المتورطين للعدالة.

وحصل "العربي الجديد" على معلومات من مصدر مسؤول، الأحد، رفض ذكر اسمه، أكد من خلالها أن السلطات المختصة ستُخضع مسؤولي التذاكر للمساءلة القضائية، وذلك لوجود العديد من التجاوزات الخطيرة المتعلقة بتزوير المئات منها في أثناء عملية الطبع، وإعادة طرحها للبيع، في خرق سافر للعدد المسموح به للدخول إلى ملعب مركب محمد الخامس في الدار البيضاء (39 ألف مشجع فقط).

وأضاف المصدر نفسه، متحدثاً لـ"العربي الجديد"، أن الآلاف من أنصار الرجاء الرياضي احتشدوا بمحيط الملعب، إما بتذاكر ودعوات مزورة، وإما للحصول على فرصة غير قانونية لمتابعة مباراة الرجاء الرياضي والأهلي المصري. 

كرة عربية

التحديثات الحية

أسباب أهدت التأهل للأهلي وأخرجت الرجاء من أبطال أفريقيا

وتابع المصدر: "من الطبيعي في مثل هذه الحالات أن تقع الفوضى والازدحام وتقطع الأنفاس، قبل أن تحدث الفاجعة بوفاة مشجعة في مقتبل العمر".

وختم مصدر "العربي الجديد" حديثه بالتشديد على ملاحقة المتورطين في وفاة المشجعة نورا الزبير، وتقديمهم للعدالة، من أجل إنصاف روح هذه الشابة من جهة، وكي لا تكون أرواح المواطنين رخيصة إلى هذا الحد من ناحية ثانية.