كشف الخبير التحكيمي في "العربي الجديد"، جمال الشريف، عن رأيه في بعض القرارات التحكيمية المثيرة للجدل للحكم البرازيلي ويلتون سامبايو في مباراة المنتخبين السعودي والبولندي في إطار الجولة الثانية من منافسات مونديال قطر 2022، والتي أثرت على نتيجة المباراة النهائية بسبب حساسيتها.
وتحدث الحكم الدولي السابق، جمال الشريف، عن الحالة الأولى في الشوط الأول، التي تمثلت في خطأ متهور ارتكبه ماتي كاش لاعب منتخب بولندا على لاعب منتخب السعودية محمد البريك بالضرب بساعده على الوجه، حيث أكد أنه "كان على الحكم أن يقوم بطرد اللاعب عبر إعطائه الإنذار الأصفر الثاني، وذلك لأن التدخل عنيف بشكل كبير وكان يجب معاقبة اللاعب بسبب تصرفه بإنذار آخر ثم الطرد، مشيرا إلى أن اللاعب نفسه ارتكب خطأ قبلها بأربع دقائق ونال عليه الإنذار الأصفر، وبالتالي فإنه كان يجدر بالحكم البرازيلي ويلتون سامبايو طرد اللاعب وليس تجاهل الحالة خاصة أنه من المفترض أن يلعب البولنديون 77 دقيقة بعشرة لاعبين وهو قرار مؤثر".
أما الحالة الثانية في الشوط الأول أيضا، والتي تمثلت في احتساب ركلة الجزاء التي حصل عليها المنتخب السعودي، والتي أكد صحتها الشريف، بالقول إن قرار الحكم كان صحيحاً في احتسابها، بينما لحظة تنفيذ الركلة كان هناك جدل حول وضع الحارس، تشيزني، قدمه خارج خط المرمى لحظة التسديد وبالتالي يجب إعادة التنفيذ، إلا أن الشريف أكد أن قدم الحارس تحركت بالفعل، ولكن كان أسفل كعب قدمه اليُسرى ملامساً لخط المرمى وبالتالي لا يمكن إعادة ركلة الجزاء، وعليه فإن تصدي الحارس للركلة كان صحيحا وقانونياً.