كشف حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، خلال مشاركته في فعاليات منتدى الاقتصاد العالمي في مدينة دافوس، الإثنين، عن المشاريع المرتبطة باستضافة كأس العالم قطر 2022 التي تنطلق منافساتها في 21 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وذلك في جلسة نقاشية بعنوان "الرياضة كقوة لتوحيد الشعوب".
وقال الذوادي: "أدركنا منذ تقديم ملف الاستضافة قدرة الرياضة وبطولة كأس العالم على إحداث تغييرات إيجابية هائلة. وقد عملنا بكل جد للاستفادة من استضافة كأس العالم كمحرّك وحافز لتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030".
وأضاف: "شملت خطط التنمية في قطر العديد من كبرى مشاريع البنية التحتية، من بينها مترو الدوحة، وشبكة الطرق السريعة، وأنظمة الاتصالات عالمية المستوى، وقد أسهم تنظيم قطر لبطولة كأس العالم في تسريع وتيرة تنفيذ هذه المشاريع وغيرها".
وأشار الذوادي إلى مشروعات البنية التحتية المرتبطة بالاستادات، ولا سيما خطط الإرث، حيث استعدت قطر لاستضافة كأس العالم 2022 ببناء ثمانية استادات يمكن الوصول إلى أي منها بالسيارة، من قلب العاصمة الدوحة في أقل من ساعة، ما يعني أن المونديال المقبل سيكون أول نسخة متقاربة المسافات في التاريخ الحديث للبطولة.
وأوضح الذوادي أن لكل استاد من هذه الاستادات قصة فريدة وخطة إرث مختلفة، واستشهد باستاد لوسيل الذي سيضم بعد انتهاء البطولة حدائق للنباتات وبرامج بحثية متخصصة في مجال الأمن الغذائي. وكذلك استاد 974، الذي يشبه في تصميمه مكعبات الليغو، واستُخدمت في تشييده حاويات الشحن البحري، ما يتيح إمكانية تفكيكه وإعادة استخدامه بعد البطولة.
وأشار الذوادي إلى أن اللجنة العليا تجري محادثات في الوقت الحالي مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، حول العمل على هدف طموح للغاية يمكنه أن يشكّل مرجعاً لكيفية الاستفادة من الاستادات بعد انتهاء البطولات الكبرى.
وتطرّق الذوادي كذلك في حديثه إلى تأثير استضافة أكبر حدث رياضي في العالم، قائلاً "عندما استضفنا بطولة كأس العرب 2021 رحّبنا بالجميع من كافة أنحاء العالم، في تظاهرة احتفالية عكست ما تعنيه كرة القدم لنا جميعاً، وأظهرت حسن ضيافتنا وانفتاحنا على الجميع. سيسهم المونديال في تغيير الصور النمطية عن الشرق الأوسط والعالم العربي، فالعديد من المشجعين سيزورون قطر للمرة الأولى، وأعتقد أن هذه الزيارة ستغير حياتهم".