الدوري السوداني يفقد بريقه في موسمه الأسوأ

يمر الدوري السوداني لكرة القدم بأحد أسوأ مواسمه على الإطلاق، بسبب تأجيل العديد من المباريات مع ضعف الحضور الجماهيري، إضافة إلى غياب البث التلفزيوني، وهو ما أفقد المنافسة بريقها.

وحصر الاتحاد السوداني لكرة القدم إقامة مباريات المسابقة على أربعة ملاعب، ما أجبر العديد من الفرق على اللعب بعيداً عن قواعدها الجماهيرية، الأمر الذي تسبب في حضور جماهيري شحيح في المواجهات.

وحرمت أزمة البث الجماهير السودانية من متابعة المباريات على شاشات التلفزة، بعدما مضت 10 جولات من البطولة المحلية، واقترب نصفها الأول من نهايته ولم يكن البث التلفزيوني حاضراً.

وفشلت شركة "كابيتال بلو" المصرية في تسويق المسابقة، بعدما حصلت على حقوق بث الدوري الممتاز مقابل 950 ألف دولار أميركي، في ظل عزوف القنوات السودانية عن تقديم عروض لشراء حقوق المباريات، بسبب التكلفة العالية لبث المباريات نظير تراجع قيمة العملة المحلية وضعف العوائد الإعلانية.

وكانت الشركة المالكة للحقوق قد أعلنت عن اتفاقها مع التلفزيون السوداني لنقل بطولة الدوري بشكل حصري، في حين يدرس التلفزيون السوداني التراجع عن الاتفاق الإطاري الذي وقعه مع شركة "كابيتال بلو" لنقل مسابقة الدوري، وفقاً لمصادر "العربي الجديد"، بسبب التكلفة العالية للبث والإنتاج، إذ تزيد تكلفة نقل المباراة الواحدة عن 5 آلاف دولار.

وحصل "العربي الجديد" على تفاصيل العقد الإطاري الموقع ما بين الشركة المصرية والتلفزيون السوداني، والذي منح الأخير حقوق البث بصورة مجانية مع اشتراط حصول الشركة على العوائد الإعلانية كاملة، وهو ما جعل إدارة التلفزيون السوداني تعتزم التراجع عن المواصلة في هذه الصفقة، التي ستكون خاسرة بكل تأكيد، بالنظر إلى التكاليف الإنتاجية العالية، وعدم إمكانية تعويضها من أموال الإعلانات، التي سوف تستحوذ عليها الشركة وفقاً لشروط العقد.

كرة عربية

التحديثات الحية

الهلال السوداني يكافئ "مناصره الحزين"... بهذه الطريقة

وتشهد المسابقة الكثير من التأجيلات، فعلى الرغم من مرور 10 جولات، لم يلعب المريخ، الذي بقي في معسكر مستمر في العاصمة المصرية القاهرة لما يزيد عن الشهرين، سوى مواجهتين، بينما لعب الهلال 3 مباريات فقط، في حين تنتظر الفريقين العديد من المباريات المؤجلة.

واتخذت اللجنة المنظمة للمسابقات في الاتحاد السوداني قراراً، السبت، بتأجيل آخر لمواجهة الهلال أمام فريق هلال الفاشر لأجل غير مسمى، وهو ما يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن دوامة التأجيلات ستتواصل في موسم فوضوي بكل المقاييس.