الدوحة تستعد لاستقبال مونديال الأندية للمرة الثانية

17 نوفمبر 2020
ليفربول تُوِّج باللقب العام الماضي (Getty)
+ الخط -

تستعد العاصمة القطرية الدوحة لاستضافة بطولة كأس العالم للأندية خلال الفترة من 1 إلى 11 فبراير المقبل، بحسب ما أعلنه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لتقام منافساتها للمرة الثانية في قطر، بعد نجاحها في تنظيم نسخة العام الماضي، والتي أحرز لقبها نادي ليفربول الإنكليزي.

وكان من المقرر أن تُقام منافسات كأس العالم للأندية في ديسمبر المقبل؛ إلا أن التطورات التي فرضتها أزمة فيروس كورونا (كوفيد-19) في أنحاء العالم حالت دون ذلك. وفي ضوء انخفاض أعداد المصابين بالفيروس في قطر خلال الأشهر الأخيرة؛ تُتوقع إتاحة الفرصة أمام المشجعين من داخل الدولة لحضور منافسات البطولة الأهم على مستوى الأندية في العالم، وسيُعلن عن تفاصيل تذاكر المباريات في وقت لاحق.

وتأهل للمشاركة في البطولة إلى الآن فريقان هما نادي الدحيل، الفائز بدوري نجوم قطر الموسم الماضي، ممثلاً للدولة المستضيفة، ونادي بايرن ميونخ الألماني، المتوّج بلقب دوري أبطال أوروبا، وسيكتمل عقد الأندية المشاركة خلال الفترة المقبلة، بعد الانتهاء من المنافسات في الاتحادات القارية المتبقية.

وأعرب الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، عن سعادته باستضافة قطر منافسات البطولة للمرة الثانية، وقال: "سننطلق في إعدادنا لاستضافة هذا الحدث الهام من النجاح المبهر الذي حققناه خلال تنظيم نسخة العام الماضي من البطولة، والتي شهدت مشاركة آلاف المشجعين من أنحاء العالم، حيث لا شك أن استضافة هذا الحدث ستؤكد جاهزيتنا نحو استضافة كأس العالم 2022، متمنياً لجميع الأندية كل التوفيق، ومشاهدة مستويات فنية تليق بهذه البطولة".

وأضاف رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم: "تمثل هذه البطولة فرصة مهمة لنادي الدحيل، الذي يمثل الكرة القطرية، للتنافس مع أندية من أبطال العالم مثل نادي بايرن ميونخ بطل أوروبا، أو أندية جماهيرية كبرى من جميع القارات، كما شاهدناها في النسخة الماضية".

 من جانبه، قال حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: "لا شك أن استضافة بطولة كأس العالم للأندية للمرة الثانية تتيح لنا فرصة مثالية لاكتساب مزيد من الخبرات، مع اقترابنا أكثر من تنظيم مونديال 2022 بعد نحو عامين من الآن. وسنواصل العمل عن قرب مع شركائنا لتقديم تجربة استثنائية للمشجعين واللاعبين والإداريين، على طريق الإعداد لاستضافة النسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط".

يُشار إلى أن قطر تستضيف حالياً منافسات دوري أبطال آسيا 2020 لأندية شرق القارة، بإقامة 40 مباراة، وسط تدابير صحية صارمة، لضمان سلامة الجميع، ومنع انتشار كوفيد-19 بين المشاركين في البطولة.

وكانت الدوحة قد نجحت في تنظيم منافسات البطولة ذاتها لأندية الغرب، والتي شهدت 35 مباراة في سبتمبر وأكتوبر الماضيين، مع إجراء فحوصات كوفيد-19 لجميع المشاركين، وأقيمت المباريات في ظل إجراءات صارمة شملت التحرّك المحدود والآمن لجميع المشاركين ضمن نطاق يقتصر على مقار الإقامة وملاعب التدريب والاستادات، بهدف منع انتشار الفيروس. وتشهد مباريات الدوري القطري حالياً حضور أعداد محدودة من المشجعين، وسط تدابير احترازية تضمن التباعد الاجتماعي لضمان سلامة الجميع.

من جانبه، قال ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس العالم للأندية: "نتطلع إلى استضافة مباريات مونديال الأندية بحضور أكبر عدد ممكن من المشجعين، ومواصلة البناء على النجاح الذي حققناه في استضافة النسخة الماضية من البطولة، بهدف تقديم تجربة أكثر تميزاً في فبراير المقبل. وسنواصل المتابعة الدقيقة للتطورات المرتبطة بفيروس كورونا، مع التركيز في تحضيراتنا للبطولة على ضمان صحة وسلامة جميع المشاركين في المنافسات".

المساهمون