الدفاع سر وصول مصر والسنغال لنهائي "الكان".. هل يحسم مصير اللقب؟

06 فبراير 2022
الحوار سيكون قويا بين خطي الدفاع (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

تختلف أرقام المنتخب المصري ونظيره السنغالي في طريقهما إلى نهائي كأس أفريقيا، الذي سيدور الأحد في الكاميرون، فالمنتخب المصري واجه أزمات في بداية البطولة وخاصة على المستوى الهجومي، كما أنّه اضطر لخوض الحصص الإضافية في ثلاث مباريات.

أمّا منتخب السنغال، فإن طريقه إلى النهائي كان أسهل، إذ يكفي أن نشير إلى أنه لم يواجه أي منتخب سبق له التتويج باللقب في 32 نسخة سابقة، وبالتالي لم يكن مضطراً إلى رفع مستواه، عكس المنتخب المصري الذي واجه نيجيريا وساحل العاج والمغرب والكاميرون والسودان، وهي منتخبات سبق لها التتويج بكأس أفريقيا.

ورغم الاختلافات الكبيرة في رصيد كل منتخب من الألقاب الأفريقية، فإن القاسم المشترك الأهم بينهما في هذه النسخة هو الصلابة الدفاعية إذ لم يقبل كل منتخب إلا هدفين في 6 مباريات، ويدين كل واحد منهما لدفاعه بوصوله إلى هذا الدور، النهائي قياساً بضعف أرقام الهجوم.

هدف في كل ثلاث مواجهات

اهتزت شباك المنتخب المصري خلال الدور الأول في مناسبة وحيدة كانت ضد نيجيريا في اللقاء الأول، الذي خسره الفراعنة 1ـ0، قبل أن يصمد الدفاع ضد غينيا بيساو ثم ضد السودان. وفي الدور الثاني اهتزت شباك المنتخب المصري في مناسبة وحيدة ضد المنتخب المغربي في ربع النهائي من ركلة جزاء سجلها سفيان بوفال، وصمد ضد ساحل العاجل في ثمن النهائي والكاميرون في نصف النهائي.

وهذا التحسن الكبير في قدرات المنتخب الدفاعية، ساهم بقدر كبير في تفادي الأزمات الهجومية التي عانى منها المصريون منذ بداية البطولة حيث فشل المنتخب في التهديف في 3 مباريات (نيجيريا وساحل العاج والكاميرون)، كما أن المنتخب المصري سجل 4 أهداف في 6 مباريات ما يثبت قيمة الدفاع في الوصول إلى النهائي.

ويملك المنتخب المصري منظومة دفاعية قوية، فرغم الإصابات الكثيرة واعتماده على ثلاثة حراس مرمى منذ انطلاقة الدورة وغياب لاعبين مهمين، فإنه صمد بشكل كبير بفضل قوته التكتيكية وصلابة اللاعبين في الخط الخلفي الذي كان مصدر قوة.

صمود في أول أربع مباريات

نجح منتخب السنغال في الوصول إلى الدور ثمن النهائي بفضل دفاعه القوي الذي مكنه من التأهل في الصدارة، بعد أن تفادى الأهداف في أول 3 مباريات من دور المجموعات، ورغم أنه سجل هدفاً وحيداً في الدور الأول فقد تأهل في صدارة المجموعة.

وتواصلت صلابة الدفاع السنغالي بقيادة كاليدو كوليبالي والحارس ميندي في الدور الثاني، فرغم تراجع الأرقام الدفاعية بعد قبول هدفين، الأول في ربع النهائي ضد غينيا الاستوائية والثاني ضد بوركينافاسو في نصف النهائي، إلا أن منتخب السنغال أثبت أن لديه إمكانات لا يُستهان بها.

بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية

وغاب بعض اللاعبين عن صفوف السنغال في بداية البطولة، ورغم ذلك فقد كان صامداً وهو ما يُثبت أن لديه قدرات جيدة خاصة، وأن المدافعين نجحوا في التهديف ومساعدة المنتخب حيث كان مدافع باريس سان جيرمان ديالو صاحب الهدف الأول في الشوط الثاني.

وخلال النهائي، فإن الصراع سيكون قوياً من الناحية التكتيكية ولن يكون من السهل على أي منتخب تسجيل الكثير من الأهداف، فوجود أسماء بارزة في كل منتخب سيجعل الحوار دفاعياً في المقام الأول، واللقب سيكون للمنتخب الذي سيكون دفاعه في أفضل حالاته مجدداً.

المساهمون