أحدث ليل المفاجأة هذا الموسم، وتُوج بالدوري الفرنسي للمرة الرابعة بعد صراع قوي مع باريس سان جيرمان، ولكن ليل كان أفضل خلال الأسابيع الأخيرة ليقلب الطاولة على الباريسي الذي كان يبدو مرشحاً فوق العادة عند انطلاق الدوري، ولكن في النهاية فإن ليل بفضل قوة المجموعة كسب الرهان.
وفي غياب النجوم، فإن ليل عوّل أساساً على ثلاثة لاعبين أتراك في صفوفه يقودهم المهاجم بوراك يلماز، وهذا الثلاثي ساعد الفريق بشكل كبير للغاية، في الأثناء، فإن صفوف الباريسي ضمت عديد العناصر من أميركا الجنوبية يقودهم نيمار ودي ماريا.
وصنع الثلاثي التركي الحدث، فبوراك يلماز كان حاسماً خلال المباريات الهامة أساساً، وخاصة المباراة ضد ليون عندما كان الفريق متأخرا في النتيجة 2ـ0، ولكن ريمونتادا تركية قادته إلى كسب اللقاء إذ سجل يلماز الهدف الثالث في اخر الدقائق وهو الهدف الذي مكّن الفريق من التقدم في النهاية والحصول على أهم ثلاث نقاط. وقد توقع البعض أن يحصل يلماز على جائزة أفضل لاعب في الموسم.
وإلى جانب دوره في الميدان، فإن يلماز يملك شخصية قوية ساعدته على أن يوجه اللاعبين بشكل متواصل، وهو من يتحدث بشكل متواصل داخل حجرات الملابس، كما كان الوحيد الذي تعهد بقيادة ليل إلى الحصول على اللقب وسط الموسم عندما اقترب باريس سان جيرمان من ليل، وليس من الصدفة أن تكون أهم الأهداف بإمضاء هذا اللاعب، وأحرز يلماز هذا الموسم 16 هدفاً كان معظمها حاسماً، خاصة أنّ الصدفة اختارته ليحرز الهدف الأخير في الموسم بالنسبة إلى فريقه.
وكان يوسف يازيجي من أفضل اللاعبين خلال النصف الأول من الموسم، وخاصة في المسابقة الأوروبية، وأهدافه ساعدت الفريق كثيراً، وجعلت الجميع يتوقع رحيله خلال سوق الانتقالات الشتوية، وارتبط اسمه بعديد الأندية القوية، ولكن مستواه تراجع نسبياً خلال الفترة الثانية من الموسم، ورغم ذلك، فقد أحرز 7 أهداف خلال هذا الموسم، وهو رقم جيد قياساً بمركزه وعدد المباريات التي شارك فيها.
أمّا محمد زكي سيلك، فإنّه لم يشارك بانتظام، غير أنّه ساعد الفريق، خاصة أنّه لاعب قادر على أن يشغل أكثر من مركز ويوفر الحلول للفريق بشكل متواصل، كما نجح في تسجيل واحد من أفضل الأهداف في رصيد الفريق هذا الموسم، لتترك الجالية التركية بصمتها على منافسات الدوري وتوظف خبرتها في مساعدة الفريق.
وفي الجهة الأخرى، فإن باريس سان جيرمان لم يستفد كثيرا من العناصر اللاتينية، بداية بالأرجنتيني إيكاردي الذي مرّ بفترات فراغ، أما نيمار، فإن الإصابات جعلته غير قادر على الظهور بمستواه العادي، في وقت كان فيه باريديز احتياطيا في معظم المباريات ولا يلعب إلا عند وقوع الإصابات، واللاعب الوحيد من جالية أميركا الجنوبية الذي كان مستواه مستقراً هو القائد ماركينوس الذي كان وفياً للمستوى الذي عُرف به، إضافة إلى الحارس نافاس الذي كان من أفضل اللاعبين في الدوري واختياره أفضل حارس يكشف مساهمته الكبيرة في صمود الباريسي.