في كأس آسيا 1992، حضر الحكم العربي للمرة الأولى في النهائي. يومها، أدار جمال الشريف، الخبير التحكيمي في "العربي الجديد" حالياً، اللقاء الختامي بين اليابان والسعودية، وقد نجح في مهمته تلك ودخل التاريخ من أوسع أبوابه.
في عام 2000 في نسخة لبنان، عاد الحكم العربي للظهور مجدداً في النهائي، عبر الإماراتي علي بوجسيم، الذي كان أول حكم إماراتي دولي، واستطاع أن يثبت نفسه، ليتابع بعدها الحكم العربي التألق حين ظهر اسم آخر في نهائي 2007، ومن يومها لم ينجح أي حكم عربي في قيادة العرس القاري، لكن في نسخة قطر 2023 قد يكون الأمر مختلفاً.
الحكم العربي الثالث الذي ظهر في نهائي كأس آسيا، كان الكويتي سعد مانع كميل الفضلي، وهو من مواليد 6 يناير/ كانون الثاني 1963، وخاض العديد من التجارب في مسيرته، حتى وصل إلى الإنجاز الكبير هذا.
في عام 1996 حضر سعد كميل، في كأس الخليج 1996، فقاد مباراة قطر وسلطنة عمان، ولقاء السعودية والإمارات. كذلك حضر في مونديال 2002 الذي أُقيم في كوريا الجنوبية واليابان التي حققت لقبها البرازيل بحضور الظاهرة رونالدو.
ومع وصول كأس آسيا 2004، تسلّم الحكم الكويتي سعد كميل مهمة المباراة الختامية بين اليابان والصين صاحبة الأرض، في مهمة صعبة للغاية، بحكم الحضور الجماهيري الكبير الذي بلغ 62 ألف متفرج على ملعب العمال في بكين، وانتهت بنتيجة (3 ــ 1) لصالح الساموراي الياباني، حين سجل فوكونيشي الهدف الأول، في وقت عادل لي مينغ (د. 31) للصين، قبل أن يحرز ناكاتا الهدف الثاني وتامادا الهدف القاتل في الدقيقة الـ91.
وعاونه في ذلك النهائي الشهير، كلّ من الأردني فتحي العرباتي كحكم مساعد، وكذلك القطري علي الخليفي، ليترك سعد كميل بصمة أيضاً في كأس آسيا 2007، لكن النهائي ذهب حينها للأسترالي مارك شيلد، بين السعودية والعراق.