الحكام ينفذون تهديدهم ويقاطعون رسمياً مباريات كرة القدم في تونس

12 أكتوبر 2024
الحكم الصادق السالمي في أمم أفريقيا، الكاميرون عام 2021 (كنزو تريبولار/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت كرة القدم التونسية أزمة غير مسبوقة مع رفض الحكام قيادة مباريات دوري الدرجة الثانية، مما يعقد الوضع الرياضي في البلاد ويثير التشاؤم حول مستقبل الدوري.
- الحكام المحترفون قاطعوا الجولة الأولى من المباريات احتجاجاً على عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية، مطالبين بمضاعفة الأجور وتحسين ظروف التدريب، وسط انتشار مقاطع فيديو تظهر تدريباتهم في الظلام.
- رئيس لجنة التحكيم الجديد، مراد الدعمي، يسعى لحل الخلاف قبل عودة الدوري الممتاز، بينما تعهدت هيئة التسوية بحل مشكلة المستحقات تدريجياً بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة.

عاشت كرة القدم التونسية حدثاً غريباً وغير مسبوق، يتمثل في رفض الحكام قيادة مباريات دوري الدرجة الثانية، ما يزيد الوضع الراهن في الرياضة الشعبية الأولى بالبلاد، صعوبة وتعقيداً، وسط حالة من التشاؤم حول مستقبل الدوري وكيفية الخروج من الأزمة.

ونفّذ الحكام المحترفون تهديدهم، وغابوا جميعاً عن الجولة الأولى من مباريات الأسبوع الافتتاحي لبطولة دوري الدرجة الثانية التي كانت مقررة اليوم السبت، فبينما حضر لاعبو الأندية والأجهزة الفنية وبقية المسؤولين، غابت طواقم التحكيم عن الاستادات الستة التي كان من المقرر أن تحتضن المباريات الأولى للموسم 2024-2025.

وكان الحكام قد أعلنوا، في بيان مشترك قبل يومين، أنهم توجهوا برسالة رسمية إلى وزير الشباب والرياضة التونسي، الصادق المورالي، وأخبروه بأنهم قرروا مقاطعة كل الأنشطة حتى حصولهم على مستحقاتهم المادية، مع المطالبة بمضاعفة قيمة أجر الحكم عن كل مباراة، وتحسين ظروف التدريبات التي تسبق المباريات، تزامناً مع انتشار مقاطع فيديو على صفحات التواصل يظهر فيه الحكام وهم يتدربون في الظلام بسبب افتقاد الإنارة بالملعب.

وبحسب المعطيات التي حصل عليها موقع "العربي الجديد"، فإن قرار الحكام يشمل كذلك مباريات الدفعة الثانية من الأسبوع الافتتاحي لدوري الدرجة الثانية، المقررة يوم الأحد، رغم محاولات رئيس لجنة التحكيم الجديد، مراد الدعمي، إقناعهم بالتراجع عن هذا القرار، وهو الذي وصل حديثاً إلى مهامه لخلافة ناجي الجويني، المستقيل من منصبه قبل أيام قليلة. وسيكون الدعمي أمام مهمة إنهاء الخلاف القائم مع الحكام قبل عودة الدوري الممتاز، السبت المقبل.

وترك الجويني منصبه بعد تجربة لم تدم سوى ثمانية أشهر، مؤكداً في بيان رسمي أن ظروف العمل باتت قاسية جداً، فيما تعهّد رئيس هيئة التسوية، كمال إيدير، بحل ملف مستحقات الحكام تدريجياً، خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة التونسية، بالإضافة إلى توجيه رسالة رسمية للاتحادين الدولي والأفريقي من أجل اقتناء التجهيزات الخاصة بتقنية حكم الفيديو المساعد "فار"، حتى يتم اعتمادها في مباريات الدوري التونسي، هذا الموسم.

المساهمون