الحالة التحكيمية الأكثر جدلاً في مباراة ريال مدريد ومانشستر سيتي بدوري الأبطال.. الشريف يوضح
حسم التعادل مباراة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بين ريال مدريد الإسباني وضيفه مانشستر سيتي الإنكليزي، بنتيجة 1ـ1، الثلاثاء، وقد شهدت المباراة احتجاجاً متواصلاً على قرارات الحكم.
وسبق تسجيل هدف كيفين دي بروين الذي عدل به النتيجة لفريق مانشستر سيتي جدل كبير احتج عليه لاعبو وأعضاء فريق الريال، وخاصة مدربه كارلو أنشيلوتي، الذي اعتبر أن الكرة تجاوزت خط التماس في بداية الهجمة التي أحرز منها هدف التعادل للسيتي، لكن الحكم طالب بمواصلة اللعب ثم تم تسجيل الهدف.
وأسالت الحالة الكثير من الحبر لكن خبير التحكيم في "العربي الجديد" جمال الشريف اعتبر أنه من الصعب الحكم على الحالة تلك، وأن الوحيد الذي يمكنه أن يحسم الموقف هو الحكم المساعد الذي يمكنه أن يتدخل في مثل هذه المواقف، باعتباره الوحيد الذي يكون متمركزاً في المكان المناسب لتحديد القرار.
🚀 تسديدة ولا أروع
— 90+ (@90PlusKora) May 9, 2023
كيفين دي بروين يسجل هدف التعادل لـ مانشستر سيتي أمام #ريال_مدريد 1-1 🔥#ريال_مدريد_مانشستر_سيتي #دوري_أبطال_أوروبا pic.twitter.com/MaqfscnpRQ https://t.co/iifOvYj0Vn
وقال الشريف حول اللقطة التي أثارت الكثير من الجدل: "اعتمدت القنوات التلفزيونية على تقنية "virtual reply" من أجل معرفة ما إذا كانت الكرة قد تجاوزت الخط أم لا، عبر الاستعانة بالصورة الحقيقية، وقد تفضي إلى نتائج صحيحة ولكن نتائجها غير مؤكدة، كما أن هذه التقنية غير موجودة لدى حجرة "الفار" وغير معتمدة من قبلهم، وهم يعتمدون على الكاميرا التي توجد في الزاوية المناسبة، ولكن على خط التماس لا توجد كاميرا دقيقة تكون قادرة على تغطية كل ما يحصل على خط التماس، بشكل كامل ودقيق، ولهذا يصعب الحُكم على اللقطة إلا من قبل الحكم المساعد، وذلك في غياب أي كاميرا مثالية، تثبت أن الكرة قد تجاوزت الخط النهائي بشكل كامل".
وتابع: "هذه الحالة حصلت في لقاء سابق بين أياكس وريال مدريد، حيث كانت هناك شكوك بأن الكرة تجاوزت خط التماس قبل استكمال الهجوم، وتم اللجوء إلى "الفار" لمراجعة الحالة، والكاميرات المستعملة في المباراة أعطت نتائج مختلفة، حيث أوضحت واحدة أن الكرة تجاوزت الخط والأخرى تشير إلى أن الكرة لم تتجاوز الخط بشكل كامل، وتم اعتماد قرار الحكم المساعد في تلك الحالة".
وحول عدم تدخل حجرة "الفار" لتعديل قرار الحكم قال الشريف: "يتدخل "الفار" عندما تكون لديه الكاميرا والزاوية الصحيحة التي تساعده على اتخاذ القرار الصحيح وتسمح له بحسم الموقف، سواء تجاوزت الكرة الخط النهائي بكاملها أو لا، وهو ما لا ينطبق على هذه الوضعية، عكس ما يحصل على خط المرمى مثلاً، حيث توجد كاميرا تغطي كامل المنطقة، ولهذا فإن موقف الحكم المساعد هو الأهم وبقية الآراء هي اجتهادات".
كما شهدت المباراة مطالبة ريال مدريد بركلة جزاء في بداية اللقاء بعد لمس كرة باليد من قبل جاك غريليتش، وقد طالب الحكم بمواصلة اللعب، وهو ما دعمه جمال الشريف.
وقال خبير التحكيم: "لعب دياز الكرة، وكان زميله غريليتش قريباً منه ويده ملتصقة بجسده، ولهذا لا توجد مخالفة رغم أن هناك لمسة يد، وعندما تصل الكرة من الزميل، فإن معظم الحالات لا تكون فيها مخالفة، إلا في حال قام اللاعب بحركة إضافية من أجل لعب الكرة، وهذا ما لم يقم به غريليتش وبالتالي لا توجد مخالفة".
كما طالب مدافع مانشستر سيتي ستونس بركلة جزاء، ولكن الحكم طالب بمواصلة اللعب دون أن ينذره في الوقت نفسه. وقال الحكم الدولي السابق بخصوص هذه الحالة: "من الواضح أنه لا توجد مخالفة، أو أي تلامس بين اللاعبين، حيث يُنصح في حالة وجود تلامس بعدم إنذار اللاعب، ولكن هذه الحالة تستحق الإنذار لأن اللاعب حاول الخداع كما أن الكرة عادت إلى فريق مانشستر سيتي، ولو كانت بحوزة الريال لتم تجاوز العقربة، واعتبر الحكم أنه منح الفرصة للريال لعكس الهجوم ولهذا كان عليه احتساب ركلة حرة لفريق الريال وإنذار لاعب السيتي".
وعاد الريال للمطالبة بركلة جزاء أخرى على غريلتش، ولكن جمال الشريف أكد أنه توجد لمسة يد، ولكن لا توجد مخالفة لأن الكرة حولت من مسافة قريبة جداً، كما أن اللاعب لم يقم بحركة إضافية من أجل لعب الكرة والكرة كانت ملاصقة للجسم وليس للكرة، وبالتالي لا توجد مخالفة.