الجويني: هذه تفاصيل عقدي مع الاتحاد التونسي واتخذنا إجراءات صارمة بشأن الحكام

15 فبراير 2024
الجويني يعوّل على الحكم التونسي (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

يستعد الحكم التونسي الدولي السابق، ناجي الجويني (74 عاماً)، لإحداث ثورة في واقع التحكيم بكرة القدم التونسية، بعدما تسلّم مهمة قيادة اللجنة المشرفة على القطاع داخل الاتحاد المحلي، وسط تطلعات كبيرة في الشارع الرياضي، نظراً لخبرته الطويلة التي قادته إلى تجربة ناجحة كرئيس للجنة الحكام في الاتحاد القطري.

والتقى "العربي الجديد" بالجويني اليوم الخميس على هامش اللقاء الذي جمعه بممثلي أندية الدوري التونسي الممتاز، استعداداً لعودة المنافسات يوم 6 مارس/ آذار المقبل، بإجراء الجولة الافتتاحية من مرحلة التتويج، التي تضم 6 أندية وهي النجم الساحلي والترجي والأفريقي والصفاقسي والملعب التونسي والاتحاد المنستيري، فيما طوت مرحلة تفادي الهبوط حتى الآن، جولتها الثانية.

وردّ الجويني في بداية حديثه على التساؤلات التي طرحها المتابعون حول مستقبله مع الاتحاد التونسي، بما أن المكتب الحالي يستعد للرحيل تزامناً مع عقد الانتخابات يوم 9 مارس/ آذار المقبل، لتحديد هوية الرئيس الجديد، قائلاً: "أنا لم أتعاقد مع أشخاص، أنا تعاقدت مع الاتحاد التونسي ولا تهمني هوية الرئيس والأعضاء الجدد، عقدي يمتد على 4 سنوات، وأنا أحمل مشروعاً وبرنامجاً كاملاً هدفه إصلاح وضع التحكيم وإعادة الثقة بين الأندية والحكام، بعد ذلك إذا قرر الرئيس الجديد عدم التعامل معي، فإنني سأرحل بكل روح رياضية".

وكشف الجويني عن العديد من الإجراءات التي قررها لإضفاء المصداقية على عمل الحكام: "أولاً طلبت من الحكام فرض الانضباط فوق أرض الملعب، فهو الذي يجب أن يكون الإمبراطور وأن لا يسمح لأي طرف بتعكير صفو المباراة، الحكم عليه أن يتحلى بالشجاعة حتى يتخذ القرارات اللازمة للحفاظ على الهدوء والأمن أثناء اللقاء"، وذلك في إشارة واضحة إلى حالة الفوضى التي عمت الملاعب التونسية في السنوات الأخيرة، كاحتجاح المسؤولين أو المناصرين أحياناً في الميدان رفضاً لأداء الحكام.

ووجه الحكم المونديالي السابق رسالة شديدة اللهجة للحكام: "لقد تحدثت معهم جميعاً وحذّرتهم من إقامة أي علاقات جانبية بينهم وبين ومسؤولي الأندية، خارج الملعب، عليهم أن يخبرونا بكلّ شيء حتى عند قيادة مباريات ودية بين الأندية، طلبت منهم الالتزام بهذه التوصيات وكلّ شخص يخالف ذلك سنقوم بطرده فوراً وحينها يمكن أن يلتحق بالفريق الذي يشجعه، ولن يكون له مكان له بيننا، نحن نضع ثقتنا التامة في الحكم التونسي وسنعوّل عليه أغلب الوقت، ربما أحياناً سنقوم بتبادل في الاتجاهين مع بعض الاتحادات الأخرى، لكننا نثق في المحليين ونحن نتمنى أن يكونوا في مستوى تطلعاتنا".

وزفّ الجويني نبأ ساراً للحكام: "كلّ مستحقاتهم المادية القديمة ستكون جاهزة قبل يوم 29 فبراير/ شباط الجاري، أعرف جيداً أنهم انتظروا طويلاً الحصول عليها، لذلك اتفقت مع مسؤولي الاتحاد على تأديتها قبل بداية مرحلة التتويج، كما قمنا بالترفيع من القيمة المادية التي يحصل عليها الحكم عند قيادته المباراة، وهي تختلف حسب درجة الدوري التي سيعمل بها".

المساهمون