تزخر الدوريات الأوروبية بالعديد من المواهب التي تملك أصولاً عربية مشتركة، أبرزها على الإطلاق، خلال السنوات الأخيرة، إسماعيل بن ناصر، الذي ينحدر من والد مغربي وأم جزائرية، لكنه في الأخير اختار اللعب للخضر. أما في الفترة الأخيرة، فقد برز اسم رفيق غويتان المحترف في إستوريل برايا البرتغالي، الذي بدوره قرر السير على خط لاعب ميلان الإيطالي.
وأعلن رفيق غويتان (24 عاماً) اختياره اللعب للمنتخب الجزائري، وهو بلد والده، رغم أنه قادر على اللعب للمنتخب المغربي، ومن هناك تنحدر أصول والدته، في حين أنه مثل كذلك الفئات السنية للمنتخب الفرنسي، كونه ولد هناك وارتقى بمسيرته الاحترافية في عالم كرة القدم.
وأدلى رفيق غويتان بتصريحات للصحافي الفرنسي المستقل ريمي مارتنيز، وجرى تداولها على منصة "إكس"، حيث قال عن مستقبله الدولي: "المنتخب الجزائري؟ أعمل من أجل أن أحصل على دعوة الخضر، وهذا هدفي الحالي، سأكون سعيداً إن تحقق ذلك. أما المنتخب المغربي فقد حصلت على اهتمام منه سابقاً عندما كنت ألعب مع الفئات السنية للمنتخب الفرنسي".
وكان رفيق غويتان قد أكد اختياره المنتخب الجزائري خلال مداخلة سابقة له، كذلك عبر حصة لموقع "لاغازيت دو فينك" الجزائري والناطق باللغة الفرنسية، حيث قال: "أعمل على الحصول على فرصتي مع المنتخب الجزائري في يوم من الأيام، وأعتقد أن السبيل إلى ذلك هو المستوى الفني الذي يُمكن أن أقدمه، لديّ عائلة جزائرية وأقضي معظم إجازتي هناك".
وسبق لـ"العربي الجديد" أن كشف في خبر خاص، قبل أيام، أن اللاعب رفيق غويتان يعد من أهداف رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي، برفقة بعض الأسماء المحترفة في أوروبا مثل ريان شرقي لاعب ليون الفرنسي وياسين عدلي وسط ميدان ميلان الإيطالي، على أن يُعمل على هذه الملفات بعد التعرف على خليفة المدرب جمال بلماضي في قيادة الجهاز الفني لمنتخب الخضر.
ويلعب رفيق غويتان في مركز الجناح الأيمن، ويتألق بشدة في الدوري البرتغالي لكرة القدم خلال الموسم الكروي الحالي، حيث لعب مع فريقه إستوريل برايا 21 مباراة وسجل 4 أهداف مع 3 تمريرات حاسمة، في وقت أشارت تقارير إعلامية برتغالية في وقت سابق إلى أن اللاعب يملك اتفاقاً مع فريقه بنفيكا للانتقال إليه بداية من الموسم الكروي القادم.
وتدرج رفيق غويتان في مختلف الفئات السنية للمنتخب الفرنسي، كما يعتبر من خريجي أكاديمية نادي لوهافر ولعب لفرق فرنسية أخرى على غرار رين، لكنه عانى كثيراً في سن ما بين 17 و18 عاماً بسبب تعرضه لتمزقين متتاليين في أربطة الركبة، قبل أن يُسجل عودة قوية هذا الموسم.