الجزائري غربال يدير ربع النهائي فهل كسب التحدي؟ الشريف يُجيب

03 فبراير 2024
الشريف أشاد بتحكيم غربال (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

أدار الحكم الجزائري، مصطفى غربال مباراة ربع نهائي كأس أمم أفريقيا، الجمعة، بين منتخب الكونغو الديمقراطية وغينيا لتنتهي 3ـ1 لفائدة المنتخب الكونغولي، حيث شهدت المواجهة تنافساً قوياً، وهي المباراة الثانية في رصيد نجم التحكيم العربي في هذه البطولة بعد أن أدار مباراة في الدور الأول.

وشهدت المواجهة عديد الحالات التحكيمية، بحكم قيمة الرهان ورغبة كل منتخب في التأهل إلى المربع الذهبي، وقد طالب منتخب غينيا بركلة جزاء في بداية المباراة، ولكن الحكم الجزائري أمر باستمرار اللعب، في قرار دعمه خبير التحكيم في "العربي الجديد" جمال الشريف.

وقال الشريف عن الحالة: " كرة مرفوعة داخل منطقة الجزاء ثم اصطدمت بالأرض ثم ترتفع ولاحقها لاعب غينيا الذي يلمس الكرة، وكانت يد اللاعب الكونغولي، ملاصقة للجسم ولم تجعله أكبر بشكل غير طبيعي، ولم يقم بأي حركة إضافية تجاه الكرة أو إيقافها، وقد لمست الكرة اليد فعلياً، ولكن اللمس في هذه الحالة لا يعتبر مخالفة، وقرار الحكم مصطفى غربال باحتساب ركنية وعدم احتساب ركلة جزاء كان صحيحاً وقد دعمت غرفة "الفار" قراره".

وبخصوص ركلة الجزاء التي حصل عليها منتخب غينيا، وافتتح منها النتيجة، اعتبر خبير التحكيم في "العربي الجديد"، أن الحكم الجزائري وفق في قراره، كما تعامل مع الموقف بشكل حازم إثر احتجاج لاعبي الكونغو الديموقراطية على قراره، وقد اعتبر الشريف أن مصطفى غربال أحسن القرار، عندما أعلن عن ركلة جزاء لمنتخب الكونغو الديمقراطية، وأشاد الشريف بحسن تحرك غربال في هذه العملية ما ساعده على اتخاذ القرار الصحيح والمناسب.

وقال خبير التحكيم عن تحركات الحكم الجزائري : تحرك الحكم بالسرعة اللازمة والكافية، كما أنه تخلى عن الطرق التقليدية للتحرك في مثل هذه الوضعيات، وبحث عن زاوية رؤية ممتازة، ما جعل قراره صحيحاً ومُقنعاً بشكل كامل، حيث كان قرار احتساب ركلة جزاء سليماً".

وقال الشريف عن إدارة الحكم الجزائري هذه المباراة: " يملك غربال شخصية قيادية وحازمة، وتميز بالهدوء عند الإعلان عن ركلة جزاء لغينيا، وقد استغرق 3 دقائق من أجل التعامل مع لاعبي الكونغو حيث حاولوا تأجيل التنفيذ ولكنه أخرجهم بهدوء، كما يتمتّع بخبرة جيّدة ساعدته على قراءة مجريات اللعب والتحرك بشكل مباشر وفق هذه القراءة، مع حسن توزيع المجهود البدني ويوظف تحركاته في اللحظات المناسبة، ومجهوده على المستوى البدني جيد ولكنه ليس سخياً، غير أنه عوضه بحسن قراءة اللعب، والتحرك المُسبق ما يساعده على حسن توزيع مجهوده البدني وخاصة اتخاذ القرار المناسب".

المساهمون