تتواصل أزمة البلاغات بين الاتحاد التونسي لكرة القدم ونادي الترجي، بسبب الاختلاف في وجهات النظر بين الطرفين، حول المساعدات المادية التي تتلقاها الأندية المحلية من الجهة المشرفة على اللعبة في البلاد.
وكان رئيس الاتحاد التونسي وديع الجريء قد أعلن، يوم الأحد، أنهم قدموا مساعدات لكل الفرق المشاركة في المسابقة الأفريقية، من بينها الترجي، لكن إدارة النادي ردت على الفور، وأكدت أن الأموال التي تحدث عنها الجريء هي في الأساس تابعة للنادي.
وأضاف الترجي أنه اقترض من الأموال التي وصلت للاتحاد التونسي من نظيره الدولي، وتتمثل في المكافأة المادية التي تحصل عليها الأندية من مشاركة لاعبيها في المونديال، وكذلك من قيمة الوصول إلى نصف نهائي دوري الأبطال، التي يمنحها الاتحاد الأفريقي.
وبعد ذلك، نفى الاتحاد، في بيان آخر، تلقيه أموالاً من "فيفا" أو "كاف"، مضيفاً: "كل المساعدات التي قدمناها للأندية هي قروض من ميزانية الاتحاد وبطلب منهم، وندعو الفرق التي ترى في ذلك إحراجا إلى ألا تقدم لنا هذا الطلب مجدداً".
وفي تطوّر جديد، قال الترجي صباح يوم الاثنين في بلاغ رسمي: "لقد اعتمدنا على بيان نشره الاتحاد الدولي في وقت سابق، وأكد فيه أنه صرف مستحقات 440 ناديا في العالم، وذلك بتحويل الأموال إلى الاتحادات المحلية".
وأكد الترجي بشكل ساخر: "وبما أن الاتحاد التونسي نفى وصول هذه الأموال، فإننا قررنا مخاطبة الفيفا للاحتجاج على المغالطة التي وردت في موقعها الرسمي، أو للاستفسار عن سبب استثناء الترجي من المكافآت المادية، التي حصلت عليها كل الأندية بفضل مشاركة لاعبيها في كأس العالم الأخيرة بقطر".