قاد المدرب فوزي البنزرتي، فريقه الاتحاد المنستيري، إلى ضمان المشاركة في الموسم القادم، في دوري أبطال أفريقيا وذلك للمرة الأولى في سجل الاتحاد الذي كان يصارع لمواسم عديدة من أجل الحضور في أهم مسابقة أفريقية.
ويعتبر هذا التأهل إنجازاً في مسيرة النادي، الذي خسر عديد اللاعبين في المواسم الأخيرة وافتقد إلى ميزانية تساعده على تحقيق أهدافه، والمحافظة على نجومه ولكنه في النهاية نجح في منافسة الترجي على لقب الدوري إلى الأسبوع الأخير، غير أن فارق نقاط الحوافز في رصيد كل فريق صنع الفارق في النهاية.
وكان الاتحاد قريباً من التتويج حيث كان في حاجة إلى انتصار ليتجاوز الترجي في الترتيب، ولكن الحظ لم يكن معه، ليكتفي بشرف إشعال المنافسة في الدوري وذلك للمرة الأولى منذ مواسم عديدة غاب عنها التنافس إذ يحسم الترجي مصير اللقب قبل أسابيع.
ويعود الفضل للمدرب فوزي البنزرتي، في إشعال المنافسة بفضل خبرته الكبيرة التي ساعدته على الانتصار على كل الأندية القوية هذا الموسم، وهو الوحيد الذي هزم الترجي في المرحلة الحاسمة بفضل حسن إدارته المباريات القوية وخبرته الكبيرة.
وطوال هذا الموسم، تمكن الاتحاد من التغلب على النادي الأفريقي والنجم الساحلي في مناسبتين والترجي، كما أظهر الفريق تماسكاً دفاعياً مميزاً جعل من الصعب على الأندية الوصول إلى مرماه، وهو مؤشر على قيمة العمل التكتيكي الذي يقوم به المدرب البنزرتي.
ولم يكن من الصدفة أن يحصد البنزرتي تسعة ألقاب دوري في تونس، فهو المدرب صاحب أكبر سجل تدريبي، ولم يكن في حاجة إلى فريق يملك نجوماً كثيرة حتى ينجح في المنافسة على اللقب، فقد صنع من فريق الاتحاد منافسا قوياً وشرساً.
وتضاف هذه النجاحات في تونس، إلى ما حققه البنزرتي طوال مسيرته في المغرب مع فريقي الوداد أو الرجاء، أو في تجربته مع المنتخب الليبي، كما أنه بات مرشحاً لقيادة الأهلي الليبي في المرحلة الحاسمة في الدوري.