استمع إلى الملخص
- على الصعيد الأفريقي، قاد البنزرتي أندية تونسية للفوز بألقاب قارية مثل دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفيدرالية، بالإضافة إلى تحقيق نجاحات ملفتة مع الأندية المغربية في مسابقات دولية.
- رغم إنجازاته الكبيرة مع الأندية، تجارب البنزرتي مع المنتخبات لم تكن بنفس القدر من النجاح، لكنه يأمل في تحقيق نتائج مماثلة مع منتخب تونس في التحديات القادمة مثل تصفيات كأس أفريقيا وكأس العالم.
يُعتبر فوزي البنزرتي (74 عاماً)، واحداً من أكثر المدربين العرب حصداً للألقاب مع الأندية التي دربها في مختلف الدوريات العربية، بما أنّه عمل في تونس وليبيا والجزائر والمغرب والإمارات، وكان النجاح حليفه في كلّ هذه المحطّات، بإنجازات للتاريخ خاصة في الدوري التونسي.
ويملك البنزرتي الرقم القياسي في التتويج بالدوري التونسي لكرة القدم، بعدما سبق أن رفع اللقب الأغلى محلياً في عشر مناسبات منها خمس مع الترجي الرياضي، ولقب مع النادي الأفريقي، وأربعة ألقاب مع النجم الساحلي، آخرها في الموسم الماضي، كما حصد مع هذه الأندية ألقاباً أفريقية، خاصة منها دوري أبطال أفريقيا عام 1994 مع الترجي وكأس الكونفيدرالية مع النجم الساحلي في موسم 2005ـ2006 ثم في 2014ـ2015، كما خاض نهائياً مع النادي الأفريقي في عام 2011.
كما أن نجاحات البنزرتي مع الأندية ظهرت أكثر مع الأندية المغربية، بعدما كانت مشاركة الرجاء في كأس العالم للأندية عام 2013 تاريخية بعد أن خاضوا النهائي، إضافة إلى وصول الوداد إلى نهائي دوري الأبطال مع البنزرتي مدرباً في عام 2019، وخاض النهائي أمام الترجي الذي شهد أحداثاً مثيرة وتاريخية.
البنزرتي من أجل نجاح جديد
وحقق البنزرتي نجاحاتٍ كبيرة مع الأندية التي درّبها، لكن تجربته مع المنتخبات لم تكن موفقة، فقد قاد المنتخب التونسي في ثلاث مناسبات سابقة، من دون أي مكاسب، ذلك أن الظروف لم تساعده كثيراً، وفي كلّ مرّة يقع اللجوء إليه وهو يشرف على فريق، يقبل رفع التحدي، إلا أنّه لا يتمتع بالوقت الكافي من أجل تطبيق أفكاره، ففي عام 1994 درّب المنتخب في لقاء واحد، وفي عام 2010 دربه في أربع مباريات، وفي عام 2018 قاده في ثلاث مباريات فقط. كما أن تجربته مع المنتخب الليبي لم تحقق الأهداف المرجوّة منها، بما أنه لم يقدر على قيادة فرسان المتوسط إلى نهائيات كأس أفريقيا، رغم أنه وجد دعماً كبيراً بعد العمل الذي قام به.
ويأمل البنزرتي، في أن يكون حصاده مع منتخب تونس هذه المرة مُشابهاً لما حققه مع الأندية التي دربها، فسيكون مطالباً بقيادة منتخب بلاده في تصفيات كأس أفريقيا وكذلك كأس العالم إضافة إلى المسابقات الأخرى مثل كأس العرب وبطولة أفريقيا للاعبين المحليين، وهي تحديات عديدة تنتظر عميد المدربين في تونس وأحد أكثر المدربين حصداً للألقاب.