الاحتلال الإسرائيلي يواصل ترهيب الرياضيين والاتحاد الفلسطيني يستنكر

17 أكتوبر 2024
فلسطينيون يشاهدون مباراة كرة قدم في ساحة مدرسة في جباليا، شمالي غزة، 23 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف الرياضيين الفلسطينيين، حيث ألقى قنابل مسيلة للدموع وصوتية على ملعب البيرة الدولي أثناء تدريب 80 طفلاً، مما أثار رعبهم وتوترهم.
- استنكر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم هذه الاعتداءات، مشيراً إلى أنها ليست حادثة معزولة، حيث تعرضت منشآت رياضية أخرى لهجمات مماثلة في السابق، مما يشكل انتهاكاً لقوانين "فيفا" والميثاق الأولمبي.
- دعا الاتحاد الفلسطيني الاتحادات الدولية لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد إسرائيل، موثقاً استهداف 58 منشأة رياضية في الضفة وغزة منذ بداية العدوان.

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ممارسة سياسة ترهيب الرياضيين الفلسطينيين والاعتداء عليهم، بعد استهدافه مجموعة من اللاعبين الذين لا تتجاوز أعمارهم 15 عاماً، أول من أمس الثلاثاء، في استاد البيرة الدولي. واستنكر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الأفعال الشنيعة التي أرعبت مجموعة من الأطفال، لتستمر الاعتداءات على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

نشر اتحاد الكرة بياناً ندد فيه بتصرفات جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ ألقى أفراده قنابل مسيلة للدموع وقنابل صوتية على الملعب عندما كان يتدرب عليه حوالى 80 طفلاً تراوح أعمارهم بين ثمانية أعوام و15 عاماً، وقال: "يُدين الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الاستهداف المستمر للمنشآت الرياضية الفلسطينية التي سُجل آخرها بتاريخ 15 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري في استاد البيرة الدولي".

وتابع البيان: "قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإلقاء قنابل صوتية وغاز مسيل للدموع على الملعب الذي كان يستضيف تدريباً لأكاديمية مؤسسة شباب البيرة الكروية (كان) فيه أكثر من 80 طفلاً تراوح أعمارهم بين ثمانية أعوام و15 عاماً، إضافة إلى 12 من طاقم الأكاديمية"، وهو تصرف وصفه اتحاد الكرة بالحدث المروع بعدما شعر الأطفال برعب وتوتر شديدين.

وروى الاتحاد الفلسطيني رد فعل الأشخاص المستهدفين قائلاً: "حاول الأطفال والموظفون الفرار بحثاً عن الأمان، لكنهم وجدوا أنفسهم محاصرين داخل غرف تبديل الملابس بالملعب لأكثر من 45 دقيقة، حيث قامت قوات الاحتلال بإغلاق جميع المخارج، ما حال دون وصول الأهالي إلى أبنائهم"، وهو انتهاك صارخ لقوانين "فيفا" والميثاق الأولمبي، وفقاً لما ورد في نص البيان.

وذكّر اتحاد الكرة بحوادث مماثلة عاشها الفلسطينيون في السابق، منها ما حصل في شهر أغسطس/آب الماضي، وقال: "نؤكد أن هذا الهجوم ليس حادثة معزولة، ففي أغسطس 2024، تعرض مقر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وملعب فيصل الحسيني الذي يعد الملعب البيتي للمنتخب الوطني الفلسطيني، لهجوم مماثل، حيث اقتحمت قوات الاحتلال هذه المنشآت وألقت قنابل صوتية وغازاً مسيلاً للدموع في المنطقة المحيطة، كما تعرضت جمعية الكشافة الفلسطينية المجاورة للاعتداء أيضاً".

وأكدت الهيئة الكروية أنها وثّقت عدة حوادث منذ بداية العدوان الإسرائيلي، حيث استهدفت قوات الاحتلال تسع منشآت في الضفة، و49 في غزة، ما يرفع الحصيلة إلى 58 منشأة، كما دعت الاتحادات الدولية والقارية لاتخاذ إجراءات حاسمة ومعاقبة إسرائيل على جرائمها ضد الرياضة الفلسطينية، وهي جرائم تضاف لسلسلة انتهاكات غير إنسانية وتقتيل وظلم للشعب الفلسطيني.

المساهمون