- نادي الجيش الملكي يقدم شكوى ضد الحكم الداكي رداد بعد مباراته أمام حسنية أغادير، معتبرًا قراراته "مجانبة للصواب" ومؤثرة في نتيجة اللقاء، ويطالب بضمان المنافسة الشريفة.
- الاتحاد المغربي لكرة القدم يرفض الاستعانة بحكام أجانب رغم الاحتجاجات المتكررة على الأخطاء التحكيمية، مؤكدًا على ضرورة دعم ومساعدة الحكام المحليين لتحسين مستوى التحكيم بالدوري.
يستمر الجدل التحكيمي في مباريات الدوري المغربي لكرة القدم، قبل ثلاث جولات فقط من نهاية الموسم الحالي، بسبب توالي الاحتجاجات على قرارات الحكام من طرف غالبية الأندية التي تتنافس على المراكز المتقدمة، والتي تصارع لأجل البقاء في القسم الأول، إذ سجلت حالات تحكيمية عديدة ردات أفعال غاضبة من مسؤولي الأندية، نظراً لتأثيرها السلبي في نتائج مبارياتهم خلال الأسبوع الماضي.
وأصدر نادي الجيش الملكي بياناً رسمياً، اليوم الأحد، أعلن فيه تقديم شكوى إلى لجنة التحكيم ضد الحكم الداكي رداد، الذي قاد مباراته أمام حسنية أغادير، السبت، على الملعب الكبير، لحساب الجولة الـ 27 من الدوري المحلي، إذ اعتبر قراراته التحكيمية "مجانبة" للصواب. وقال الجيش الملكي، إن القرارات المتخذة أمام نادي حسنية أغادير أثرت بنتيجة اللقاء، وتابع في بيانه: "سترفع إدارة النادي شكوى إلى اللجنة المكلفة بالتحكيم مرفوقة بلقطات فيديو، قصد النظر فيها، واتخاذ الإجراءات اللازمة، لضمان المنافسة الشريفة بين جميع الأندية".
ويُعد هذا البيان الاحتجاجي هو الثاني الذي يصدره نادي الجيش الملكي في أقل من 72 ساعة، بعدما طلب في الأول إعادة النظر في جدولة المباريات المتبقية من مسابقة الدوري، كما شدد على ضرورة إجراء لقاءاته القادمة بالتزامن مع التي يخوضها مطارده المباشر نادي الرجاء الرياضي، حفاظاً على مبدأ تكافُؤ الفرص، فضلاً عن تعيين حكام مشهود لهم بالكفاءة المهنية لقيادة مبارياته المتبقية التي سينافس فيها "الفريق الأخضر" على لقب الدوري المغربي للمرة الثانية على التوالي.
ورغم تصاعد وتيرة الاحتجاج في الفترة الأخيرة من طرف غالبية الأندية المغربية، جراء الهفوات التحكيمية المؤثرة، والمرتبطة أساساً بتراجع مستوى الحكام هذا الموسم، فإن اللجنة المكلفة بالتعيينات ترفض قطعاً الاستعانة بخدمات الحكام الأجانب، خلال المباريات الثلاث المتبقية من منافسات الدوري.
وفي هذا الإطار، كشف مصدر مسؤول في الاتحاد المغربي لكرة القدم، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد، رفض ذكر اسمه، أن الأخطاء التحكيمية واردة في مختلف الدوريات العالمية، رغم وجود تقنية حكم الفيديو المساعد "فار"، وتابع قائلاً: "الاستعانة بالحكام الأجانب لن يحد من الاحتجاجات المتكررة للأندية، بقدر ما سيساهم في تراجع مستوى الحكام، لهذا يجب على الجميع مساعدتهم، ومد يد العون لهم، حتى يرتقي التحكيم المغربي بشكل أكبر".