الاتحاد المالي يُوقف قائد المنتخب الأول ويتهمه بالتمرد

03 يوليو 2024
هاماري طراوري مع منتخب مالي على ملعب السلام في بواكي، 3 فبراير/شباط 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- هاماري طراوري، قائد المنتخب المالي، أوقف بسبب تصريحاته الناقدة لإدارة كرة القدم في مالي، مما أثار جدلاً حول تسيير الفريق وأدى إلى تهمة قيادة تمرد ضد المسؤولين.
- طراوري وعدد من اللاعبين هددوا بمقاطعة المنتخب مالم يتم تغيير الإدارة، معبرين عن استيائهم من سوء الإدارة وغياب الاحترافية، مما يهدد مشاركتهم في تصفيات كأس العالم 2026.
- الاتحاد المالي لكرة القدم يعاقب طراوري بالإيقاف، متهمًا إياه بانتهاك قيم الاحترام والتحريض على التمرد، في وقت يكافح المنتخب المالي لتحسين مركزه في التصفيات وسط تحديات التأهل لمونديال 2026.

أوقف الاتحاد المالي لكرة القدم، قائد المنتخب الأول، هاماري طراوري، على ضوء تصريحاته الأخيرة، التي سلط من خلالها الضوء على واقع تسيير منتخب النسور، وهو ما كلّفه عقوبة احترازية، وربما ستكون نهائية، وفقاً لتسلسل الأحداث، وتبريراته، عند المثول أمام لجنة الانضباط، إذ يواجه تهمة قيادة تمرد منظّم ضد مسؤولي الهيئة الكروية.

وأفاد موقع راديو أر أم سي سبورت الفرنسي، في تقرير نشره أمس الثلاثاء، بأن اللاعب السابق لنادي رين الفرنسي، هاماري طراوري، يقود تمرداً ضد مسؤولي كرة القدم في بلاده، إلى جانب عدد من لاعبي المنتخب الأول، لم تكشف هوياتهم لوسائل الاعلام، وجهوا تهديدات جدية برفض دعوات منتخب بلادهم في المباريات المقبلة، أهمها تصفيات كأس العالم 2026.

ونشر طراوري رسالة قوية، عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، في شهر يونيو/حزيران المنصرم، عبر من خلالها عن أسفه لغياب النتائج، رغم قيمة اللاعبين الذين يدافعون عن ألوان المنتخب المالي، ولخص الأسباب في سوء تسيير الرياضة وغياب الاحترافية لدى المسؤولين، ما أدى إلى نتيجة حتمية، وهي تراجع المنتخب المالي.

وهدد اللاعبون بمقاطعة المنتخب في حال رفضَ المسؤولون الحاليون ترك مناصبهم، بما أنهم فشلوا في إيجاد حلول تعالج كرة القدم المالية، وكانت الرسالة موجهة للمشجعين، ما أثار ردود فعل قوية، دفعت اتحاد الكرة إلى استدعاء هاماري طراوري للاستماع إلى أقواله ومبرراته بخصوص تصريحاته القوية، لكنه رفض المثول أمامهم.

وقرر المكتب التنفيذي للاتحاد المالي معاقبة طراوري وإيقافه، بحجة "انتهاكه قيم الاحترام والشرف والكرامة، والتحريض والتمرد ضد المنتخب المالي وكرة القدم المالية"، فيما أكد أحد المسؤولين أن العقوبة احترازية، على أن تصدر في حقه عقوبات قاسية، في حال لم يتراجع عن تمرده، ورفضه إقناع باقي زملائه بالتراجع عن خيار المقاطعة.

ويكتفي المنتخب المالي بالمرتبة الرابعة في مجموعته، ويبتعد بخطوات متسارعة عن التأهل لمونديال 2026، وهذا هو السبب المباشر لخرجة لاعب ريال سوسييداد الحالي وباقي زملائه الذين فشلوا في التألق خلال المباريات الأربع الأولى في التصفيات، واكتفوا بفوز وتعادلين وخسارة.

يذكر أن لاعبي المنتخب المالي عانوا من التعب الشديد عند مواجهتهم منتخب مدغشقر (0-0)، في المباراة الأخيرة، لأنهم وصلوا قبل ساعات من انطلاقها، بعد رحلة طويلة قادتهم إلى أقصى الجنوب الشرقي لقارة أفريقيا، بينما تحجج الاتحاد المالي بالتأجيل المتواصل لموعد إقلاع الطائرة، ما كلف المنتخب خسارة نقاط ثمينة، وفسح المجال أمام المنتخب العربي، جزر القمر، لتصدر المجموعة برصيد تسع نقاط.