يسود الغموض مستقبل مدرب المنتخب الليبي حمدي بطاو، وسط انتقاداتٍ حادة طاولته بسبب الخسارتين الأخيرتين أمام منتخب تونس في التصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم أفريقيا المقررة في ساحل العاج بمطلع العام القادم.
وبحسبِ معطياتٍ توصل إليها "العربي الجديد"، فمن المتوقع فك الارتباط مع بطاو قبل انتهاء فترة عقده المقدرة بستة أشهر في حال فشل في تحقيق نتائج مرضية مع المنتخب خلال مباراتيه القادمتين في يونيو/ حزيران وسبتمبر/ أيلول، حينما يلتقي بتسوانا وغينيا الاستوائية توالياً لحساب التصفيات نفسها.
وكشف عضو بالاتحاد الليبي لكرة القدم لـ"العربي الجديد"، فضّل عدم ذكر اسمه، مستقبل بطاو مع المنتخب عقب انتهاء اجتماع اتحاد الكرة الأخير، بقوله: "لا توجد نية لدى اتحاد الكرة لتجديد عقد المدرب الذي سينتهي في أغسطس/آب من هذا العام".
وأضاف: "يجب أن نكون عادلين ولا نظلم هذا المدرب الذي استلم تدريب المنتخب في ظروف صعبة، وواجه منتخبا موندياليا حقق الفوز على فرنسا بطلة العالم مرتين، وعلى الجمهور الليبي أن يدرك حقيقة الأمور، ويُدرك بأن كرة القدم أضحت مشروع دولة".
ويترقب المدرب حمدي بطاو لقاء سيجمعه برئيس وأعضاء الاتحاد الليبي لكرة القدم بعد عطلة عيد الفطر، بحسب تصريحٍ أدلى به هذا الأخير لـ"العربي الجديد" عبر اتصالٍ هاتفي، لوضع خطة إعداد محكمة لما تبقى من هذه التصفيات، والحديث حول مستقبله مع المنتخب.
الجدير بالذكر أن المدرب حمدي بطاو لم يجتمع باتحاد الكرة عقب الخسارة الأخيرة مع تونس، ولا سيما أن اتحاد الكرة في اجتماعه الأخير لم يتطرق إلى نتائج المنتخب الليبي في التصفيات، ما أثار شكوكاً حول إمكانية تجديد عقده لفترةٍ أطول.