استمع إلى الملخص
- يستند الطلب إلى قتل أكثر من 41 ألف فلسطيني وتدمير المنشآت الرياضية، مع تحريض من أندية ولاعبين إسرائيليين.
- جبريل الرجوب يعبر عن إحباطه من تأجيل "فيفا" للمخاوف الفلسطينية، مطالبًا بموقف يتماشى مع حقوق الإنسان، مع قرار متوقع في 20 يوليو/تموز.
طالب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، بتعليق عضوية الاحتلال الإسرائيلي لدى "فيفا"، وحظره بجانب أعضائه المباشرين وغير المباشرين، من ممارسة أي نشاط كروي يقع ضمن اختصاص الاتحاد الدولي لكرة القدم بأثر فوري.
وذكر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، في بيان صدر عنه، اليوم الاثنين، أنه قدّم حجته القانونية إلى اللجنة المستقلة، التي شكلها مجلس "فيفا"، من أجل تقديم المشورة بشأن المسائل، التي أثارها مقترح فلسطين في "كونغرس فيفا"، يوم 11 مارس/ آذار الماضي.
وأعاد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم مطالبته باحترام وحدة الأراضي التابعة للاتحاد الفلسطيني، وإيقاف أي نشاط كروي للاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربيّة، إذ تمارس ستّة أندية تابعة للكيان نشاطاتها على أراضي الضفة الغربية.
وذكر بيان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، أنه استند في حجته القانونية إلى قتل قوات الاحتلال أكثر من 41 ألف مواطن فلسطيني، منهم 16 ألف طفل تقريباً، منذ السابع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بالإضافة إلى 231 لاعباً، و66 طفلاً من أكاديميات كرة القدم الفلسطينية، إلى جانب تدميرها الكامل معظم المنشآت الرياضيّة في قطاع غزّة، حيث وصل عدد المنشآت المدمرّة إلى 41 منشأة، مقابل سبع منشآت في الضفة الغربيّة، ناهيك عن استخدامها ملعب اليرموك في غزّة معسكر اعتقال مؤقتاً، حيث تم تجريد أطفال بعمر 10 سنوات ومسنين من ملابسهم وتعصيب أعينهم.
وقال رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب، في تصريحات نقلها موقع الاتحاد الفلسطيني: "دأبنا خلال 15 عاماً على إثارة المخاوف ذاتها لدى (فيفا)، لكننا للأسف نرى في كل مرة تأجيل طرح هذه المخاوف مراراً وتكراراً من كونغرس إلى آخر، وإحالتها من لجنة إلى أخرى، والآن، وفي الوقت الذي تواجه كرة القدم الفلسطينية التهديد الوجودي ذاته الذي يواجهه شعبنا الفلسطيني، يتحتمّ على الاتحاد الدولي الاختيار بين موقف المتفرج السلبي، أو التمسك بالقيم الأساسية والتزامات حقوق الإنسان، واتخاذ موقف حازم، والوقوف إلى الجانب الصحيح من التاريخ".
وذكر الاتحاد الفلسطيني، في بيانه، بعض أمثلة "التحريض العلني على الإبادة"، الذي تمارسه أندية كرة القدم التابعة للاحتلال، وعناصر منتخب الكيان الصهيوني لكرة القدم، واصفاً إياها بالتعبير عن دعم ممارسات الاحتلال التي تهدف إلى اجتثاث الشعب الفلسطيني، ومن بين الأمثلة على ذلك: لاعب منتخب إسرائيل لكرة القدم، شون وايزمن، المحترف في نادي ساليرنيتانا الإيطالي، وهو عنصر سابق في سلاح الجو الإسرائيلي، الذي كتب في أحد منشوراته: "دمرّوا، اخنقوا، اسحقوا، انتقاماً للرب"، وذكر في منشور آخر: "ما السبب المنطقي وراء عدم إلقاء 200 طن من القنابل على غزة حتى الآن؟".
وأشار البيان كذلك إلى لاعب نادي هبوعيل حيفا الإسرائيلي، تومر يوسيفي، الذي عبّر عن أمله بأن "يتم محو غزة إلى الأبد هذه المرة"، مستغرباً من أن ممارسات التحريض والتمجيد والدعم العملي، التي تمارسها أندية كرة القدم التابعة للاحتلال، تمرّ دون أي عقاب من الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم.
وتضمن الطلب، الذي قدمه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، أمثلة ووقائع إضافية تبيّن التعاون الوثيق بين الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم مع حكومة الاحتلال، وقواته في إدارة شؤون كرة القدم الإسرائيلية، مما يشكّل انتهاكاً لمبدأ الحيادية الذي يتبناه "فيفا"، إضافة إلى إدراج أندية المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية في دوري الاحتلال، مما يُعدّ انتهاكاً لمبدأ السيادة الإقليمية، وإثارة العنصرية في بعض أندية كرة القدم الإسرائيلية، التي تمرّ دون عقاب، وعدم القدرة على ضمان السلامة والأمن في الأحداث الكروية الدولية.
من جهتها، أضافت رئيسة الفريق القانوني في الاتحاد الفلسطيني، كاترينا بيجيتلوفيك، بحسب المصدر ذاته: "على (فيفا) إما اختيار التقيّد بلوائح نظامه الأساسي والتزاماته تجاه سياسة حقوق الإنسان، أو أن يضحي بأحكامه الإلزامية وأهدافه، لمواصلة حماية إسرائيل من المساءلة، وأن إحالة هذه العملية إلى اللجان وفرق العمل ما هي إلا ممارسة بائسة، الهدف منها، مرة أخرى، المماطلة في إيجاد حل لمسألة عالقة منذ زمن بعيد. إنّ اتخاذ أي قرار آخر من قِبل (فيفا)، خلاف تعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، سيكون بمثابة سابقة خطيرة للغاية". ومن المتوقع أن يصدر قرار مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم في 20 يوليو/ تموز الحالي.