الاتحاد التونسي يوجه طلباً لفوزي البنزرتي من أجل المحترفين في أوروبا

18 يونيو 2024
البنزرتي في الدار البيضاء في 24 فبراير/ شباط 2024 (جلال مرشدي/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- فوزي البنزرتي يبدأ رسميًا مهامه كمدير فني للمنتخب التونسي في يوليو، بعد انتهاء عمله مع النادي الأفريقي، مع التركيز على التحضير لتصفيات كأس أمم أفريقيا 2025.
- البنزرتي يستجيب لطلبات الاتحاد التونسي بتحسين تعامله مع اللاعبين، خاصة المحترفين في أوروبا، ويؤكد على التواصل معهم لضمان مشاركة فعالة في المنتخب.
- رغم احترام اللاعبين للبنزرتي كأحد أبرز المدربين، فإن عصبيته السابقة أثارت مشكلات، لكنه ينفي الروايات حول سبب إقالته السابقة، مشيرًا إلى خلافات مع الإدارة.

يبدأ المدير الفني الجديد للمنتخب التونسي لكرة القدم، فوزي البنزرتي (74 سنة)، في مهامه مدرباً لكتيبة "نسور قرطاج" بشكلٍ رسمي، في الأول من شهر يوليو/ تموز المقبل، وذلك بعد إنهاء مهتمه مع فريقه الحالي، النادي الأفريقي.

وحصل "العربي الجديد" على تسريبات حول تفاصيل الاتفاق الأول بين البنزرتي ومسؤولي الاتحاد التونسي، على طريقة العمل وملامح خطة التعامل مع الفترة المقبلة، وخصوصاً أنّ المنتخب لديه الوقت للتحضير الجيد لافتتاح التصفيات المؤهلة لبطولة كأس أمم أفريقيا، المغرب 2025، التي ستنطلق في شهر سبتمبر/ أيلول القادم.

وكشف مصدر من داخل الاتحاد التونسي، أن أحد الأعضاء طلب من فوزي البنزرتي بكلّ وضوح، أن يحاول تبديل طبعه الحاد تجاه اللاعبين، وهي خاصية تميّز شخصية الممرن الملقّب بشيخ المدربين التونسيين، سواء أثناء التدريبات أو خلال المباريات، إذ يأتي هذا الطلب أساساً في ما يتعلق بالمحترفين في الدوريات الأوروبية.

واستجاب البنزرتي لطلب المسؤولين بكلّ رحابة صدر، وأكد أنه سيقوم مستقبلاً بالاتصال بعدد من اللاعبين الذين ينشطون خارج تونس، مثل العيدوني والسخيري والعاشوري، مؤكداً أنّه لا يفرّق تماماً بين العناصر المحلية والمغتربين، وذلك في إطار التعرف على اللاعبين وتوجيه رسالة لهم بأن المنتخب يبقى مفتوحاً لكلّ العناصر، القادرة على تقديم الإضافة، مهما كان الفريق الذين ينتمون له.

ويحظى البنزرتي باحترام من كلّ اللاعبين في تونس، وهو أحد عمالقة الجيل المعاصر من المدربين، لكن يبدو أن عصبيّته المبالغ فيها أحياناً سببت له مشكلات مع بعض اللاعبين، خلال تجربته الأخيرة مع منتخب تونس، تحديداً سنة 2018، حينها ترددت أخبار في كواليس الاتحاد، تفيد بأن العناصر المحترفة في أوروبا، اشتكت من الطبع الحاد للبنزرتي في التدريبات.

ونفى البنزرتي هذه الرواية تماماً، مؤكداً في تصريحات إعلامية خلال تلك الفترة، أنّه رفض الانصياع لأوامر الرئيس السابق وديع الجريء، لذلك قرر الاتحاد التونسي إقالته وفق قوله، وقد بقيت كواليس تلك التجربة غامضة إلى اليوم، بما أن البنزرتي وهو أكثر المدربين التونسيين إحرازاً للتتويجات على الإطلاق، قد اكتفى بقيادة الفريق في ثلاث مباريات فقط، وتعرض لإقالة مفاجئة، وخصوصاً أن الجريء صرّح حينها بأنه لن يكشف تماماً الأسباب الحقيقية لهذا القرار.

المساهمون