الاتحاد التونسي يحوّل وجهته إلى مدرب فرنسي تحسباً لفشل صفقة بروس

11 فبراير 2024
تترقب الجماهير التونسية معرفة المدرب الجديد لمنتخب "نسور قرطاج" (فاضل سيينا/فرانس برس)
+ الخط -

يشهد ملف المدرب الجديد لمنتخب تونس لكرة القدم تطورات متسارعة، بعدما بدأ المدير الفني في الاتحاد التونسي لكرة القدم، بلحسن مالوش، رحلة البحث عن خليفة للمدير الفني، جلال القادري، الذي غادر مهامه عقب نهاية مشاركة "نسور قرطاج" في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم.

وكان "العربي الجديد" أول من أشار منذ أيام إلى اهتمام الاتحاد التونسي لكرة القدم بمدرب جنوب أفريقيا، وهو البلجيكي هوغو بروس، لكن الأخير أغلق أبواب مغادرة "البافانا بافانا"، عندما أكد في تصريح لصحيفة "لوسوار" البلجيكية، الأحد، أنه تراجع عن موقفه السابق وأعلن استعداده للاستمرار في هذه التجربة، تزامناً مع حصد المركز الثالث في مسابقة "كان"، بعد الفوز على الكونغو الديمقراطية في اللقاء الترتيبي بركلات الترجيح.

وقال بطل أفريقيا مع الكاميرون في عام 2017: "إذا غادر هوغو بروس جنوب أفريقيا، فسيكون ذلك، لأن الاتحاد قرر هذا الأمر، أنا سعيد بعملي مع الفريق"، رغم أنه قد تحدّث في وقت سابق إلى التلفزيون البلجيكي، وأكد أنه ليس متحمساً للعمل في جنوب أفريقيا، ويفكر أن يكون قريباً من عائلته مع تقدمه في السن.

وفي الأثناء، حصل "العربي الجديد" على معلومة من مصدر مقرب لمالوش، الأحد، تفيد بأن الاتحاد التونسي سيحول وجهته نحو الخيار الثاني الموجود على قائمة المرشحين، وهو الفرنسي سيباستيان ديسابر، مدرب منتخب الكونغو الديمقراطية، الذي نجح في خطف الأنظار خلال بطولة كأس أمم أفريقيا، عندما قاد الفريق إلى المربع الذهبي، وأعاد المجد الضائع منذ سنوات إلى هذا المنتخب العريق في القارة السمراء.

ميركاتو
التحديثات الحية

وبحسب المصدر نفسه، فإن ملف ديسابر يحظى باجماع داخل الاتحاد التونسي لعدة اعتبارات، تتمثل في خبرته الطويلة في الملاعب الأفريقية، وخاصة معرفته بأجواء الكرة التونسية، بما أنه قاد من قبل نادي الترجي، كما أنّ عقده مع الاتحاد الكونغولي ينتهي في 30 يونيو/ حزيران المقبل، وهو ما يجعل إمكانية مغادرته "الفهود" تبدو ممكنة، بالإضافة إلى قيمته السوقية التي لا تعد مرتفعة مقارنة بمدربين آخرين من أوروبا.

ومن المتوقع أن يدخل الاتحاد التونسي مستقبلاً في مرحلة التفاوض الأولى مع ديسابر، لكنه سينتظر موقف الاتحاد الكونغولي الذي ربما سيقترح عليه التجديد، علماً أن "العربي الجديد" قد طرح السؤال على ديسابر حول حقيقة قربه من تدريب منتخب تونس، خلال المؤتمر الصحافي لمباراة الكونغو الديمقراطية وتنزانيا، في الدور الأول من بطولة كأس أمم أفريقيا، لكنه لم ينف ولم يؤكد المعلومة، مُكتفياً بالقول إنه يركز حينها على مسيرته في البطولة، وإن المجال لا يسمح حينها الى الخوض في مثل هذه المسائل.

المساهمون